رضَا تَام
على كلّ الأشيَاء التّي بينَ يديّ
و على الأيّام التي أعيشُها و لَو
كانَت لا تَسيرْ كمَا أشتَهي
و لَو أنّ الأمُور تصلُح و تَسوء في نفسِ الوقِت
و الأيّامُ تزدَاد عِبئاً تخبِرُني بعمِري و أنّني كبِرت، لكنّي رُغم هَذا أحُب نسخَتي الكَبيرة
التّي لَم تفقِد بسَاطة الطِفلة البَريئة
و حيثُ سَأكونُ أنَا
لن ينتَابني سخَط و لا جَزع
راضيَة يا الله
على حَجم الحِنيّة في قَلبي
و عَاطِفتي المُفرطَة التي تهذّبها أنتَ
أحبُّ لطفِك و كيفَ إنْ نامَت عيونَ
خلقِك وحدكَ تسمعُني و لا تقَاطعني و تعلمُ بنفسي و مَا يُناسِبني و ينجِيني أكثَر منّي
ربّي
وحدكَ بَاقي و كلّنا فنَاء
كيفَ لا أحبّك و أنتَ حسبي و قوّتي
كيفَ لا أرضَى و أنتَ ربُّ عجِزي و نُور طَريقي
حَبيبي الله
هديّتني سُبلَ النّجاة بالمَنع
و أغمَرتني بعطَائك،
رضَا تَام لكلِّ أقدَارك.🩵
نور 30 سبتمبر 2024