«تُزهر روضة الآمال بعزائم الأعمال، فأملٌ بلا عملٍ أمانيُّ المفاليس، فإذا ابتغيتَ شيئًا من خير الدُّنيا والآخرة فاعمل له، مجتهدًا في تحصيله، فبالعمل يتحقَّق الأمل، وبالكسل يبقى حديث نفسٍ فقط.» - صالح العصيمي
«انظر إلى ما حولك من فتن اللَّيل المظلم، التي ذكرها نبيِّنا ﷺ في قوله: "إنَّ بين يدي السَّاعة فتنًا كقطع الليل المظلم، يُصبح الرَّجل فيها مؤمنًا، ويُمسي كافرًا، ويُمسي مؤمنًا، ويُصبح كافرًا"؛ ثمَّ اعرف مقامك فيها: خوفًا منها، وتباعدًا عنها، وانشغالًا بما ينفعك، وإمساكًا للسانك.»
«المرأة غالب فسادها من فساد وليها كالأب والزوج؛ وقد قال المنفلوطي وأحسن في مقالته: "فليست المرأة بأقدر على إصلاح نفسها من الرجلِ على إصلاحِها" فموتُ الغيرةِ في الرجل وتركِه لمحارمه يفعلن ما يشأن دون إنكار عليهن وتأطيرهن على الحق هو السبب الأصيل في فسادِ النساء جملة»
"والله لو استمرَّ المكروب والمهموم وصاحبُ الحاجة على الدعاء مع استحضاره قُدرة الله وجميل قضائه ، وكان دعاؤه ديمةً بانكسارٍ واضطرارٍ وافتقار : لشمَّ رائحة الفرَج قبل أوانه، ولأبصَرَ حُسْن تدبير الله في تضاعيف بلائه"
لا تحزن، ودعِ القلق، فالحزن محرقٌ، والقلق مؤرقٌ، والعمر قصيرٌ، والآخرة مصيرٌ، فإذا تسلَّط الحزن والقلق على أحدنا أفسد عليه معاشه ومعاده، فازداد عمره قِصرًا، وضعف عن آخرته طلبًا، فكن مطمئنَّ القلب بالإيمان، مستبشرًا بفضل الله ذي الإحسان. - صالح العصيمي
«لا شيء أنفعُ للقلبِ كمثلِ اللجوء إلى الله جلَّ في عُلاه في كُلِّ حال، والإنطراح بين يديه وإظهار الضعف والفقر والحاجة إليه، والله لو لم يُعطيك إلاَّ شعور الأُنسِ واللذّة بالقربِ منه لكفاك! مهما علم النّاس بحالك ماعلموا؛ لا أحد كمثلِ الله يجبرك ويلطف بك ويؤنسك ويواسيك.»
«قد يبتلي اللهُ المطيع بمعصيةٍ ليكسر بها اغترارَه بنفسه، وحتى يعلمَ من خلالها أن الحافظ هو الله، لا علمه ولا عبادته واجتهاده، فيسيرَ إلى اللهِ منكسرَ القلبِ متبرئاً من حوله وقوتِه، حتى إذا عمل الطاعة ووُفِّق لها بعد ذلكَ نسَب الفضل كله لله؛ وبهذا يحقق أشرف مقامات العبودية لله!»
«قالت امرأةٌ من العابدات: لو طالعت قلوب المؤمنين بفكرها ما ذُخر لها من حُجُب الغيوب من خير الآخرة؛ لم يصفُ لها في الدُّنيا عيش، ولم تقرَّ لها في الدنيا عين.»
«قد يتغيّر كل شيء في لحظة، قد تأتي كل الاماني في لمحة، فلا تقُل كيف، ولا تقُل مستحيل، ولا تقُل صعب، ولا تفكر في كيفيّة الفرج، فإن الله سبحانه إذا أراد شيئاً هيّأ لك أسبابه بشكلٍ لا يخطر على بالك، وأتى به إليك بـ كن فيكون»
«ليس للأنس بالله سبيلٌ أعظم من الخلوة به سبحانه. الزم طاعات الخلوات، فإن لها أثرًا عظيمًا على القلب؛ تجلوه وتصقله، وتزيل غبار الذنوب، فتطهره. وهي تعيد للروح أمنها، وللنفس طمأنينتها، وللقلب سكينته»
«مَنْ ظنَّ أنَّ الله لا يُكرمه بدعائه وطول مُناجاته وافتقاره إليه فقد أساء الظنَّ بالله؛ فما وفقك سبحانه للدعاء وأقبل بقلبك عليه وعلَّق روحك بمُناجاته إلاَّ وهو الكريم يُريد بك خيراً حتى لو تأخَّرت عنك الإجابة وطال انتظارك للفرَج.»
«المتأمل في أسماء الله الحسنى لايُمكن أن ييأس،لايمكن أن تهتز جذور اليقين في قلبه، بل مع كل قضاء يُصيبه يزداد إيمانه ويقينه بأن الله يُدبّر الأمور في صالحه،الإبحار في معاني أسماء الله الحسنى يجعل القلب يطير حبًا وخضوعًا لله، ويفتح باب الإلحاح في الدعاء، ويرفع سقف الآمال به تعالى»
"إنَّه ليقف خاطري في المسألة، والشيء، أو الحالة التي تُشْكِل عَليَّ، فأستغفر الله تعالى ألف مرة، أو أكثر، أو أقل، حتى يَنْشَرِح الصدر، ويَنْحَل إشْكَال ما أشْكَل" - ابن تيميَّة