سؤال للجميع سُأل ما هو أصعب شئ في الحياة قــــــــال الأول الفقر أصعب شئ وقال الثــــاني الحب من طرف واحد وقال الثالــــث أن تحزن ولا يشعر بك احد وقال الـــــرابع أنك تعيش في الدنيا وحيد وقال الخامس الفراااااق وماذا تقول انت...!!
الكذب مؤذي، الصدود مؤذي، أن تترك وحيدًا مؤذي، أن تصمت أيضًا مؤذي. جميعنا نمتلك القدرة على الإيذاء بدون جهد مبذول، وأن نكون صورة من النسخة الأسوأ، وردّ الأذى بما هو أقسى، إلا أن الصفات الأخلاقية وفضائل التربية والضمان الربّاني كفيلة بأن تقف مانعة عن استساغة ردّ السيئة بمثلها، أو البدء بها من الأساس.
لمْ أعرِف يومًا ماذا أكتب، ولمن أكتب، غير أنني أمسك القلم والورقة، وأحسُّ بالكلمات مثل سرٍّ دفين من أسرار قلبي، حنينٌ مدفون، جنينٌ لم يبصر النورَ بعد، نقطة مجهولة أحاول الوصول إليها، أو لا أصِل. لكني أكتب، أكتب لأحاول معرفة شيءٍ ما، لأزيل غبش الظلام، وأطلق حمم الأفكار، لأشغل الألم، وأحرِّر اليأس، لأنجب أطفالًا من كلمات، لأقرِّب أصدقاء وأنفِّر أعداء، لأنجح في شيء واحد، على الأقل: أن أكتب.
لمَ أبكي؟ لستُ متعبًا، ولا أعاني من ألم، غيرَ أن الوجد والهوى ألمّا بي إلمامًا، أعمتني عني إبصار كل طريق أقصده، والوقوع دون حذر في مهاوي الردى، كأنني وإياها حليفان نسير في دربٍ واحد معًا لا نفترق.
عندما يأتيكَ الخذلان من الشَّخص الذي، كنتَ تستثنيه دائماً، فأنتَ لا تفقدُ الثقة بشخصٍ واحدٍ، وإنما تفقدها بالجميع، ستعيشُ بعدها فَزِعاً، ولن تسمح لا أحدٍ باالاقتراب منكَ، ألنكَ ترى الجميع مشاريع خذلان مع وقفِ التَّنفيذ، ستتلبد، ولن تُؤثر الكلماتُ فيكَ، بقدر ما ستثيرُ فيك الفزع! شعورك كالذي نجا من الغرقِ بأعجوبةٍ، صحيحٌ أنه نجا، ولكنه سيخاف الماء إلى الأبد ، كالعصفورِ الذي لم تقتله الطلقة، ولكنها أفقدته أمانَ الشَّجرة إلى الأبد ، كالمبتورةِ يده، لا يرى سواها، يحدثُ أن يبقى الناسُ عالقين في جروحهم، أعانَ اللهُ كل من أُتيَ من مأمنه، والا سامحَ اللهُ كل من دخل قلباً فنزعَ منه طمأنينته