لِمَن أكتُب؟
لمْ أعرِف يومًا ماذا أكتب، ولمن أكتب، غير أنني أمسك القلم والورقة، وأحسُّ بالكلمات مثل سرٍّ دفين من أسرار قلبي، حنينٌ مدفون، جنينٌ لم يبصر النورَ بعد، نقطة مجهولة أحاول الوصول إليها، أو لا أصِل. لكني أكتب، أكتب لأحاول معرفة شيءٍ ما، لأزيل غبش الظلام، وأطلق حمم الأفكار، لأشغل الألم، وأحرِّر اليأس، لأنجب أطفالًا من كلمات، لأقرِّب أصدقاء وأنفِّر أعداء، لأنجح في شيء واحد، على الأقل: أن أكتب.