السؤال/ماصحة نسبة هذا الحديث إلى الإمام علي(ع)
(لايأخذك الغرور بعيداً فكل ما فوق التراب تراب)المصدر نهج البلاغة؟
الجواب/
١-لم يرد عن الإمام علي (عليه السلام) في مصادر السنة والشيعة التي وصلتْ إلينا.
٢-لم يرد في نهج البلاغة قط.
٣- (بحث أدبي)
هذا السطر في الحديث أعلاه (وكل الذي فوق التراب تراب) مأخوذ من هذه الأبيات:
تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ
وهذه الأبيات تم الاختلاف في نسبتها ولم يحصل لي الوثوق التام في نسبتها لأحد والنسبة كالتالي:
فقد نُسبتْ للحلاج في ديوانه وإلى رابعة العدوية وإلى أبي فراس الحمداني وإلى المتنبي وإلى غيرهم.
ولكن جاء البيتان الأولان في آخر قصيدة أبي فراس الحمداني
تَحلو وَالحَياةُ مَريرَةٌ
وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ
وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ
وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ
📚/ديوان أبي فراس الحمداني:ص٢٧،من طبعة دار صادر.
نعم هناك من شكك في نسبتهما له باعتبار نفسهما صوفي وجاءا في آخر القصيدة ولكن نسبتهما له جاءت في مصادر كثيرة والعلم عند الله تعالى .
وقيل إن البيت الثالث ليس له لأنه ذكر كلمة التراب في عجز قافية قصيدته نفسها في الأبيات المتقدمة فلاينبغي له تكراره في الأبيات المتأخرة فقد قال :
تَغابَيتُ عَن قَومي فَظَنّوا غَباوَتي
بِمَفرِقِ أَغبانا حَصىً وَتُرابُ
وأما هذا البيت الثالث
إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيِّنٌ
وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ
فقد رُوِي في ديوان المتنبي ولم يعترض عليه المعرّي في معجز أحمد ولااعترض عليه الصاحب بن عباد في الأمثال السائرة ولاغيره ممن شرح ديوانه كالبرقوي وغيره وقد قيل بسرقة المضمون من غير في كتب سرقات الشعر .
ونسبه الثعالبي في يتيمة لأبي فراس تارة وللمتنبي تارة أخرى ونسبته للأول غير صحيحة ويحتاج هذا البحث الأدبي إلى مزيد تحقيق وليس هذا محله.
٤-والنتيجة إن هذا الحديث لم يثبت إلى الإمام علي(عليه السلام) ولاتهمنا ثبوت نسبة الأبيات لقائلها .
✍️/الأحاديث المكذوبة والمحرفة على أهل البيت (ع)
https://t.center/Ahmaed202096