إنما غايةُ ما يحتاجُ إليه الإنسان في هذه الدنيا أن يكون مُطْمئنًا وأن تهدأ روحُه وتسكن من وحشتها وتجد بين حطام الأيام المتراكم لها مُستراحًا تأوي إليه وتحتمي به، وإذا اطمأنَّ الإنسانُ وجدتَّ منه أجمل ما فيه وأبرعَه، وإذا اطمأنّ كان لك فوقَ ما تريد.. فإذا أحبّ أحدُكم أحدًا فليطمْئنه، بل فليكن غايةَ مُراده أن يُطمئنه!
فيكَ الرّجاء سُبحانك وإنّ ضلَّ السَّعي وانسدّت الطُّرق وانقطعت حبال الأسباب. اللهمّ إنّ في تدبيرك ما يُغني عن الحيَل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، أصلح لنا شأننا كلّه ولا تَكِلنا لأنفسنا طرفة عين