تنام وقلبك آمن لأن الأقدار بيد الله، لأن الحكيم يدبّر الأمر بحكمته وعلمه وتحيط أقداره رحمته، ما أوسع قلوبنا عندما ندرك ذلك، وما أشرح صدورنا عندما نسأل الذي بيده خزائن السماوات والأرض، و أنه الكريم الذي يكون عطاءه فوق آمالنا.
عوّد نفسكَ الرّضا عن الله، بقسمتهِ التي قسَم لك، وبالنصيب الذي كتب لك، وبالطريق الذي مهّد لك، وبالمركب الذي يسّر لك، وبالحياة التي صاغ لك.. وثق أنّ تدبيرِه خيرٌ من تدبيركَ لنفسك، ثِق بجهلكَ في رحاب علمِه، وضعف عقلك عن جلال حكمته، وأنه لو كشفت أكنّة الغيب ما اخترنا إلا خيرة الله"
صباح الخير، أمّا بعد: "من مقامات التوكل العظيمة أن لا يبالي الإنسان بإقبال الأسباب وإدبارها، ولا يضطرب قلبه ويخفق عند إدبار ما يحب وإقبال ما يكره، لأنّ اعتماده على الله، لا على الأسباب.
اللهم إني أبرأ من الثقة إلا بك، ومن الأمل إلا فيك، ومن التسليم إلا لك، ومن التفويض إلا إليك، ومن التوكل إلا عليك، ومن الطلب إلا منك، ومن الرضا إلا عنك، ومن الذل إلا في طاعتك، وأسألك أن تجعل الإخلاص قرين عقيدتي، والشكر على نعمك شعاري ودثاري✨❤️
غياب البعض وقت الشدة هو أجمل شيء قد يقع لنا لأنه يجعلنا نعرف أن لا أحد يبقى معنا غير الله ثم تقترب منه وتُحسن عبادته، وتحسن الظن به لأنك تعرف أن كل شيء يستطيع التخلي عنك في هذا الكون إلا الله. لهذا الصديق أو الشريك الحقيقي ليس في وقت الرخاء أو بعدد سنوات الصداقة والعشرة بل هم في المواقف والأزمات.
يُشرق في صدره نورٌ كلما تذكر رحمة الله وعنايته به، وكيف أضاء قلبه بلطفه وحكمته. هو واعٍ لألطاف الله، مدركٌ أن يده ممدودة إليه دائمًا، يشعر بفيض كرمه وحنانه، وكان ذلك طريقه إلى السكينة والاطمئنان.
كل إنسان يحتاج من حينٍ لآخر إلى شخص يسمعه ويحتويه. لا يلومه ولا ينصحه ولا يحكم عليه. يحتوي صمته قبل ثرثرته و وجعه ودموعه وآهاته. يكون له السند والعون ولا يخذله ولا يهينه ولا يستغل ضعفه.
تُرزَق أيّها الإنسان بقدر ما تحمل في داخلك من نوايا طيّبة، وبقدر ما تحرص أن تكون دروبك صادقة، وبقدر ما تغضّ طرفك عن أرزاق غيرك وتنشغل بنفسك، وستجد الخير يُمطِرك عندما تتمنّى لغيرك الخير؛ فأعماقك عندما تكون طاهرة بيضاء تنهمر عليك عطايا السماء، وهذا سِرّ الأنقياء✨🪴.