🚩 أهمّ قصّة في التأريخ الإسرائيلي | قصّة العُبور
🌊📖 [ ( قصّة وراثة الأرض ) ]
📖أسرار يُفصح عنها
#تفسيرالإمام_العسكري 📚👇👇👇● في قول الله عزّ وجل:
{وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.. يقولُ إمامنا
الحسن العسكري "عليه السلام":
(وذلك أنّ موسى لمّا انتهى إلى البحر، أوحى الله عزَّ وجل إليه : قل لبني إسرائيل:
جدّدوا توحيدي ، وأمِرّوا بقلوبكم ذكر مُحمّد سيّد عبيدي وإمائي، وأعيدوا على أنفسكم الولاية لعلي أخي مُحمّد وآله الطيبين، وقولوا:
الّلهم بجاههم جوّزنا على مَتن هذا الماء ، فإنّ الماء يتحوّل لكم أرضاً. فقال لهم موسى ذلك فقالوا :
أتُورد علينا ما نكره ؟!
وهل فررنا مِن آل فرعون إلّا مِن خوف الموت؟ وأنت تقتحم بنا هذا الماء الغَمْر بهذه الكلمات ؟! وما يُدرينا ما يحدث مِن هذه علينا ؟
فقال لمُوسى كالب بن يوحنا - وهو على دابة له ، وكان ذلك الخليج أربعة فراسخ -:
يا نبيَّ الله .. أمركَ الله بهذا أن نقوله وندخل الماء؟ فقال: نعم. قال: وأنت تأمرني به؟
قال: بلى.
قال: فوقف وجدّد على نفسه مِن توحيد الله ونبوّة مُحمّد و ولاية عليّ بن أبي طالب وآلهما ما أمره به، ثمَّ قال:
الّلهم بجاههم جوّزني على مَتن هذا الماء. ثمّ أقحمَ فرسه، فركض على متن الماء،
وإذا الماء مِن تحته كأرض ليّنة حتّى بلغ آخر الخليج، ثمّ عاد راكضاً ، ثمَّ قال لبني إسرائيل :
يا بني إسرائيل أطيعوا موسى فما هذا الدعاء إلّا مفتاح أبواب الجنان، ومغاليق أبواب النيران، ومُنْزل الأرزاق، وجالبٌ على عباد الله وإمائه رضى الرحمن المُهيمن الخلاق. فأبوا، وقالوا : نحنُ لا نسير إلّا على الأرض.
فأوحى الله إلى موسى: (أن اضرب بعصاك البحر) وقل:
الَّلهم بجاه مُحمّد وآله الطيبين لَمّا فلقته. ففعل، فانفلق، وظهرت الأرض إلى آخر الخليج.
فقال موسى : ادخلوها، قالوا : الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها.
فقال الله عزَّ وجل : يا موسى قل : الّلهم بحق مُحمَّد وآله الطيبين جفّفها فقالها، فأرسل الله عليها ريح الصبا فجفَّتْ ، وقال موسى: ادخلوها
فقالوا: يا نبي الله نحن اثنتا عشرة قبيلة بنو اثني عشر أباً، وإنْ دخلنا رام كلُّ فريق منّا تقدّم صاحبه، ولا نأمن وقوع الشرّ بيننا، فلو كان لكل فريق منّا طريق على حدة لأمنّا ما نخافه، فأمر الله مُوسى أن يَضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعاً إلى جانب ذلك الموضع، ويقول: الّلهم بجاه مُحمّد وآله الطيبين بيّن الأرض لنا وأمط الماء عنّا. فصار فيه تمام اثني عشر طريقاً، وجفَّ قرار الأرض بريح الصبا فقال: ادخلوها.
فقالوا : كلُّ فريق منّا يدخل سكّة مِن هذه السكك لا يدري ما يحدث على الآخرين.
فقال الله عزّ وجل: فاضرب كلّ طَود مِن الماء بين هذه السكك. فضرب وقال:
الّلهم بجاه مُحمّد وآله الطيبين لَما جعلتَ في هذا الماء طيقاناً - أي فتحات - واسعة يرى بعضهم بعضاً منْها ، فحدثتْ طيقان واسعة يرى بعضهم بعضاً منها، ثمّ دخلوها.
فلمّا بلغوا آخرها جاء فرعون وقومه، فدحل بعضهم، فلمّا دخل آخرهم، وهمَّ أوّلهم بالخروج أمر الله تعالى البحر فانطبق عليهم، فغرقوا، وأصحاب موسى ينظرون إليهم، فذلك قوله عزَّ وجل: "وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون" إليهم.
قال الله عزَّ وجل لبني إسرائيل في عهد مُحمّد "صلّى الله عليه وآله": فإذا كان الله تعالى فعل هذا كلّه بأسلافكم لكرامة مُحمّد ودُعاء موسى دعاء تقرّب بهم إلى الله ، أفلا تعقلون أنّ عليكم الإيمان بمُحمّد وآله إذ قد شاهدتموه الآن؟)
[
📚 #تفسيرالإمام_الحسن_العسكري عليه السلام]
: