زهرائيّون

#أنصار_بقيـۃ_اللــﮧ_٣١٣
Channel
Logo of the Telegram channel زهرائيّون
@zahraun14Promote
420
subscribers
2.54K
photos
542
videos
1.53K
links
📱قناة #زهرائيّون t.center/zahraun14 لإحياء أمر آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم 🕯شاركنا بنشر حديث ال محمد🕯
#أنصار_بقيـۃ_اللــﮧ_٣١٣

#التمهيد_للدولة_الإسلامية_الكبــرى

يحدّثنا عمّار الساباطي، أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيّما أفضل العبادة في السر مع الإمام منكم المتستّر في دولة الباطل، أو العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام منكم الظاهر؟
فقال: يا عمّار: الصدقة في السرّ أفضل من الصدقة في العلانية، وكذلك والله عبادتكم في السر مع إمامكم المتستّر في دولة الباطل وحالة الهدنة أفضل ممن يعبد الله عزّ ذكره في ظهور الحق مع إمام الحق الظاهر في دولة الحق.
وليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة والأمن في دولة الحق.
ولقد عجب عمار وهو يسمع هذا الجواب من الإمام، ولم يكتم استغرابه، فقال:
"؛ قد والله رغّبتني في العمل، وحثثتني عليه.
ولكن أُحب أن أعرف كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالاً من أصحاب الإمام الظاهر منكم في دولة الحق، ونحن على دين واحد.
فقال:
إنّكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عز وجل، وإلى الصلاة والصوم والحج، وإلى كل خير وفقه، وإلى عبادة الله عزّ ذكره سراً من عدوكم، منتظرين لدولة الحق، خائفين على إمامكم وأنفسكم من الملوك والظلمة.. مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوّكم، فبذلك ضاعف الله عز وجل الأعمال، فهنيئاً لكم"؛.*①

وهكذا يصبح الثبات عظيماً، حين نعيش تحت سيطرة الظلم، دون أن نصافحه، أو نلين له.
إذا كنّا نريد أن نخدم الحق، ونقدّم له، فإنّ الثبات أولاً شرط ذلك.
لقد تحدّث الإمام الصادق عن ضرورة الثبات في عصر الغيبة قائلاً:
"؛ كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله عليكم نجمكم"؛. *②
لا ننحرف إلى يمين أو شمال.
لا تجذبنا عن مواقع الحق إغراءات الباطل.
ولا تقلعنا من أرض الصدق رعدات الفراعنة واليزيديين.
أم نريد أن نكون مثل قوم موسى؟
حين غاب عنهم نبيّهم أربعين ليلة فاتخذوا العجل إلهاً.
قالوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتى يَرْجِعَ إليْنا مُوسى ۞ طــﮧ :آﻳ٩١ــــۃ
لقد ذهبوا مثلاً للسقوط في الفتنة، والفشل عند الامتحان.
لقد كانت لهم فتنة أن غاب عنهم نبيّهم، وأغواهم السامري.
وإنّا لفي فتنة يضل فيها من يضل، ويثبت فيها الثابتون.
لقد روي عن إبراهيم بن هليل أنّه قال لأبي الحسن عليه السلام:
"؛ جعلت فداك مات أبي على هذا الأمر( يعني منتظرين لدولـۃ الحق)، وقد بلغت من السنين ما قد ترى، أموت ولا تخبرني بشيء؟
فقال:
يا أبا إسحاق، أنت تعجل!
فقلت: أي والله، وما لي لا أعجل، وقد بلغت من السن ما قد ترى؟
فقال:
يا أبا إسحاق ما يكون ذلك حتى تميّزوا وتمحّصوا وحتى لا يبقى فيكم إلاّ الأقل.. "؛.*③

*①الكافي، ج١ ص٣٣٣
*②إكمال الدين، ص٣٤٩
*③الغيبة للنعماني ،ص٢٠٨