نرفعُ آياتِ العزاءِ إلى وجهِ اللهِ الّذي إليهِ يتوجّهُ الأولياء، إلى إمامِ زمانِنا الحُجّةِ بن الحسنِ "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه"
وإلى أشياعِهِ المُنتظرين له بِصدقِ المعرفةِ ووفاءِ العُهود.. نرفعُ تعازينا بليالي شهادةِ اسمِ اللهِ الرضي ووجهِهِ المُضيِّ وجنبِهِ العليِّ وصِراطِهِ السوي: أبي الحسنِ والحُسينِ أميرِ المؤمنينَ عليِّ بن أبي طالب "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه والّلعنةُ الوبيلةُ الدائمةُ الأبديّةُ السرمديّةُ على أعدائهِ ومُبغضيهِ وظالميهِ وَقَتَلَتِهِ والشاكّين فيهِ والمُنحرفينَ عنه مِن الأوّلينَ والآخرين".
⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛⬛أميرُ المُؤمنين يُبيّنُ لنا أنَّ (الحمير) في ثقافةِ العترةِ عنوانٌ لأعداءِ أهلِ البيت!
يقولُ أميرُ المؤمنين "صلواتُ اللهِ عليه" في قَولِهِ تعالى: ﴿إنَّ أنكَرَ الأصواتِ لَصَوتُ الحمير﴾ قال:
(اللهُ أكرَمُ مِن أنْ يَخْلُقَ شيئاً ثُمَّ يُنكِرُهُ، إنّما هو زُرَيقٌ وصاحِبُهُ -أي أبو بكرٍ وعُمر- فِي تابوتٍ مِن نارٍ، في صُورةِ حِمارين، إذا شَهِقا في النارِ انزعجَ أهلُ النارِ مِن شِدَّةِ صُرَاخِهِما).
(
📚 مشارق أنوار اليقين للحافظ رجب البرسي: ص١٢٠)
◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️◼️أميرَ المُؤمنين "صلواتُ اللهِ عليك":
تَعْلَقُ صُورةٌ في الذاكرةِ مُنذُ أيّامِ الطُفولةِ أنَّ إزاركَ عَلِقَ بمِسمارِ البابِ لحظةَ خُروجِكَ إلى مسجدِ الكوفةِ سَحَرَ ليلةِ التاسعةِ عشرة مِن شهرِ رمضان؛
اشدد حيازيمكَ للموتِ
فــإنَّ المــوتَ لاقيكــــا
يا أميرَ الحقائقِ والكائناتِ؛
سُؤالٌ يجولُ في الخَلَجات:
ما قِصّةُ المساميرِ والأبوابِ معكم؟!
ما قِصّةُ السُمومِ والحديد؟!
سيفٌ قيمتُهُ ألفُ دينار!
وسمٌ يُجَهَّزُ لهُ قيمتُهُ ألفُ دينار!
يُنقَعُ هذا السيفُ الألفيُّ في هذا السُمِّ الألفيِّ لسنةٍ كاملة!
وحين يهوي نسمَعُ الصيحةَ في الآفاق؛ "فُـزتُ وربِّ الكعبة"!!
متى لم تكن فائزاً يا أمير؟!
نحنُ الّذينَ فُزنا..
إنّما أنتَ تنطِقُ بألسِنتِنا..
نحنُ الذين فُزنا بولائكَ وبعُبوديّتِنا لك..
◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾يا أميرَ الوجود؛
عزاؤنا أنَّ العيونَ على الدرب.. إنّنا مُنتظرون..
إنّهُ قادمٌ يا أمير.. وحقِّ عينيكَ إنّهُ قادمٌ يا أمير..
الموعدُ: الطُفوف، والفرحةُ: الدُموع، والثورةُ: الحُسين، والدِين: فاطِمة..!
▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️يا كاشِفَ الكربِّ عنْ وجهِ أخيكَ رسولِ الله.. اكشف الكربَ عنْ وُجوهِنا بظُهورِ إمامِ زمانِنا.. بحقِّ أخيكَ رسولِ اللهِ "صلّى اللهِ عليه وآلِهِ".
:
#يا_علي