هذا التنبيه أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية في أكثر من موضع، أن ما يقوله الإمام أحمد ليس هو قولا لأحمد فقط، بل هو جزء من مجموع أئمة أعلام قالوا بقوله أو هو قال بقولهم، فمسألة تكفير القائل بخلق القرآن، ليس هذا خاص بالإمام أحمد، بل ستجد الثوري ووكيع وحماد وغيرهم كثير ينصون على ذلك، وما أشار إليه الشيخ العجلان من ظهور انتقاد الإمام أحمد والرد عليه من جهة بعض المعاصرين، لعله قد لحظه من قريب، وإلا فالأمر قبل هذه الآونة، وقد تأثر بذلك بعض المتسبين للسلف، باسم "الإنصاف" فعرضوا بأحمد وبأقواله، فإذا طرأ على بعض هؤلاء إشكال في فهم أو توجيه كلام الإمام أحمد، فإنه يباشر إلى التعريض بالإمام، وهذا لا شك قلة اطلاع وتأثر بالساحة وسير مع التيار كيفما كان!