كل يومٍ أُذكّر نفسي أنها لَم يُطلَب منها أن تفعل أشياءً خارقة ولا فرضًا أن تُحقق آلاف الإنجازات ويتحاكى عنها العالم، أن الله خلقها بشرًا وأنها يجب أن تستمتع بعاديتها ولو كان العالم يأكل بعضه على مَن يعيش حياة أفضل ومن سيكون اليوم سوبر مان!
أُذكّرها أن تُحاول فقط وألّا تمِل مهما كانت الأسباب مستحيلة، أنها بطلة في روايتها هي، ليس شرطًا أن يعرفها العالم، ألّا تأكل نفسها حسرة وعجزًا لأنها ليست كالجميع، وأن محاولاتها لفعل كل شيء ستنتهي بعدم إنجاز أي شيءٍ فعلًا، وألّا تظِل تأكل نفسها انتظارًا لِما لا تملكه، أن تستمتع بما رهن يديها؛ حتى لا ينتهي بها الحال وهي لم تحيا فعلًا.. فلا هي رضيَت بِما كانت عليه ولا آتاها ما انتظرته!
هدير_علاء