"أتمنى من الله أن يرزقني على قدر نيّتي، على قدر حبي للآخرين، على قدر ما أحمله في قلبي. أتمنى أن يعاملني كما أتمنى لغيري ولا أخشى ذلك أبدًا لأنني لم أحمل ذرة كرهٍ لأحد يومًا، ولم تكن نيّتي سيئة تجاه أحد. أتمنى الخير للجميع وأتمنى من الله أن يرد لي أفعالي وأن يمنّ عليَّ ولو بنصف ما أتمناه لغيري."
خسارة حُلمي كانت خسارتي الأولى ومن بعدها أصبحت جميع الأشياء تُفلت من بين يداي وصِرت شخصًا لا يبالي، وتمكن الحُزن من قلبي والآن لا أريد شيئًا سوى ان أعود مُحمله بالأمل وليس الألم.
عزيزتي التي هي أنا/ أعرف أنكِ فقدتِ أكثر مِما جنيتِ، أعرف مدى يأسك الدفين لأن كُل الأشياء التي تُريدينها عاديةً لكنها تأتي عندك وتتعقّد، وأنك ما سلكتِ طريقًا وعدتِ مُنتصرة! غير أنّي أعرفكِ قويّة، لا يكسر شموخك أي محنةٍ مهما كانت شدّتها..
لا أُحصي عدد المرّات التي أدهشتني -أنا- صلابتك وقوّتك، رغم أن داخلك براكين لا يهدأ ثورانها.
كالعادة: انتِ أقوى مِمّا تظنّين. مع حُبّي وامتناني الشديد؛ لأنكِ لا زِلت تتمسكّين بالأمل، ولأن كُل يوم -رغم استيقاظك مُثقلةً بالآلام- تختارين أن يكون بدايةً جديدةً لكِ ولا تتنازلين عن إيمانك باللَّه. على أملٍ أن تستردّي يقينك فرحًا، وأن يكون الأمل النور الذي سيُنقذك لا الهاوية التي ستؤدي لهلاكك.