لديّ فائضٌ من العُزلة والاكتفاء الذاتي لا أمتلك مشاعرَ مستهلكة للأخرين ولا أبقى عنوةً في مكان لا أرغب فيه لذلك أنا بخير ولا يوجد سبب لتدمير سعادتي بهذهِ الوحدة.
وكنّا لا نغيبُ عن التلاقي وإن ماجت بنا الأشواقُ جئنا فلم أقصد؛ ولم يقصد فراقي ولكنّا بلا تخطيط.. غبنـا فما عدنا.. وما عاد التلاقي وما نال الفوادُ لما تمنّى تفرّقنا.. وصار الذكرُ باقِ وبعد الوصلِ صار اليوم "كنّا"
لم يكُن الأذَى من الرحيل، كان من الصمت الذي حاوط حديثُنا فجأة، أيّ أن أقف وأراك تُغادر دون أن تَلتفت لتقول كلمةٌ واحدة، من المُخيف حقًا أن تجعل قلبًا في هذه الحياة يعيشُ على الكثير من التساؤلات ثم يصطدم بهِ انطفاءٌ ملحوظ.