19/اكتوبر/2022
إنني أوجه نقداً لاذع لكلماتي
أحاول توجيه حروفي
لتكوين مفردات جديدة
لأخرج عن المألوف
لأخاطب مدى أبعد
أردت في باديء الأمر
أن أكتب عن جزيئات
مطاط أحبت أن ترقص
على شجرة
فصنع منها كرة قدم
وعندما ذكرت كرة القدم
شعرت بالغباء
وجلست أعاتب أفكاري
كم سيكون تافهاً ذلك النص
الذي يدور حول العشب
والقردة العليا التي
تطارد بطيخة
فتركت الفكرة معلقةً
في الجزء الداخلي
لرثاء نفسي ان تكبدت
عناء الإهتمام بها
في ليلةٍ ما أعجبت
بظل الجبل الذي
يقبع خلف قريتنا
أردت أن اتغزل
بصخوره وثباته
أن أبدي اهتمامي
برمزيته التاريخية
ولكنني تذكرت في
تلك الليلة
تفككت صخوره جراء
جريان الماء
أن تهزم بواسطة الماء
يالها من رمزية هشة
يتغنى بها القدماء
هذه الفكرة لا تصلح
إلا كأنشودة صفراء
لدراويش
يزورون قبراً
على سفح الجبل
كم هم أغبياء
هكذا جزمت ثم عقدت
العزم على الفكرة الأخرى التي
بجوارها
كانت لفتاة جميلة
تحب ممارسة الجنس بأعواد
الثقاب وتضع
على رأسها خماراً أسود
لا يظهر إلا عينيها
اهتزت حافلة الركاب
سقط من بين قدميها
سبع أعواد ثقاب
لم يعد الأمر مثيراً
في النهاية ستتوقف عن
إدخالهم وستدخل الموقد
فتركت الفكرة مرةً أخرى
لأكتب عن شيءٍ
أخرق
حذفت مدونتي السابقة
ألواني السوداء على الورقة
منضدتي المهجورة
وضعت المرآة أمامي
اتقمصني في صورة
رمالٍ
أغنية أخرى
تكرار الكلمات
قفزت مفرداتي المعتادة
-لما لا تكتب عن الله؟
لقد أكتفيت
-عن الوجود والعدم؟
طويت الصفحة
-عن الشيطان؟
قد كان أحمقاً
-عن الموت والحياة؟
كأصوات الآذان
-عن الصمت؟
ما جدواه
-عن أغنيةً أخرى وموسيقى عن الضوضاء؟.
سأتوقف عند هذا الحد
ما الجدوى؟
...
#واثق