تعِب القلبُ من الفقد، ولولا صبر أمدّنا به الله لهلكنا.
كلما فقدتُ شخصًا من أحبّتي رحمهم الله، أستذكر أن الجنة مليئة بالرفاق، والأحباب والأصحاب، والجيران، وأن بها رسولنا عليه السلام، وليس هناك تعب ولا نصَب، ولا نزوح ولا تشرّد، ولا خوف أو جزع أو قلق، فلا مستقبل مجهول ولا حرب عنيفة غامضة، ولا عالم متفرّج صامت على الدماء والمجازر والدمار، ولا مفاوضات كاذبة مُرهِقة، ولا أزيز طائرات ولا قذائف ولا قصف عنيف، ولن تُذكر هناك المجاعة إلا في حديثهم عنّا، وتملأهم الطمأنينة والراحة والسكينة.
اللهمّ صبّرنا على فراقهم، وألحِقنا بهم وأنت راضٍ عنّا.
مَحمُود عبداللّٰه
1 نوفمبر 2024