💢( المملكة الخفية التي تحكم العالم)💢📒سلسلة نضال الجزء الثالث
( الحلقة الثالثة والأربعون )
" علماء الأمة يُقتلون ونحن صامتون "
🔷 بعد أن أعد عبدالحميد القهوة ، جلس كلٌ من نضال، وعبدالحميد ، وزكريا يشربون القهوة و يتكلمون عن الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها الأمة الإسلامية !
وأيضاً يتناقشون عن كيف تصبح لهم بصمة في إصلاح هذه الأمة وجرها إلى بر الأمان " لو أن كل واحد منا فكر بما فكر به هؤلاء الثلاثة لاستطعنا أن نقدم شيئاً للأمة فعلاً ، ولكن نحن أصبحنا أمة تأكل وتشرب وتنام ونقول نحن في ضياع ! "
بينما هم جلوس ،قال عبدالحميد : هل تصدقان ،أني متحسر على هذه العالمة هدى عماش تم تعذيبها ،و غسل دماغها ،وفقدت مداركها العقلية . . . كل هذا لأنها كانت تحاول إحياء البرنامج النووي العراقي !!
- يا صديقي السلطان ما هدى عماش إلا واحدة من ضمن المائة عالم تم إغتيالهم وقتلهم من قبل الغرب والموساد الإسرائيلي !
- ماذا تقصد بكلامك يا نضال هل هناك غير هدى عماش تم إستهدافه من قبل الغرب وإسرائيل !.قال زكريا مستنكراً .
- نعم هناك علماء كثر !
وأبرز من فيهم العالم الذري : يحيى المشد !
- هل تقصد العالم المصري الذي غادر مصر إلى العراق بعد أن وقع الرئيس المصري :أنور السادات، إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979ﻡ
تساءل عبدالحميد ؟!
- نعم يا صديقي في هذا العام الذي توقفت أنشطة الأقسام النووية المصرية !
أنتقل المشد إلى العراق تاركاً رئاسة القسم وتلاميذه لمصيرهم الغامض !
فبعد أن بلغ طموح العراق في أمتلاك النووي ذروته ،كان تربص الأطراف المعادية الأخرى في هذا الطموح قد بلغ ذروته أيضاً !
بدأ مسلسل درامي في هذه الأحداث ، أستخدم فيها المسموح وغير المسموح ، دموي في بعض الأحيان ، كان أحد ضحاياه عالم مصري له قلبٌ قويٌ، وضميرٌ عربيٌ ،ووجه عادي ، وعقلٌ غير عادي !
إنه العالم الكبير :يحيى المشد
- هلاَّ تخبرنا يا نضال عن قصة هذا العالم ، قال زكريا .
- حسناً ' درس يحيى المشد في مصر وتخرج من قسم الكهرباء في جامعة الأسكندرية عام 1952ﻡ ، حصل على بعثة دراسية لتحضير الدكتوراه إلى لندن عام 1956ﻡ ولكن في ظل العدوان الثلاثي على مصر حولها إلى موسكو .
عاد إلى مصر عام 1963 م عاد الدكتور يحيى المشد ، متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية ،إلتحق بهئية الطاقة الذرية المصرية الذي كان قد أنشأها الرئيس الراحل: جمال عبدالناصر ، أصبح المشد رئيس قسم المفاعلات النووية في جامعة الإسكندرية عام1968ﻡ .
بعدما توفي جمال عبدالناصر ، تولى رئاسة الجمهورية المصرية: أنور السادات، عام 1970ﻡ إلى أن قام السادات بإتخاذ قرار عام 1977ﻡ هو إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ، أدى هذا القرار إلى ضجة في العالم العربي ، ولكن السادات مضى في قراره حتى عام 1979 م حيث وقعت إتفاقية كامب ديفيد، التي تنص على معاهدة سلام مع إسرائيل!
بعدما تخلت مصر عن الجبهة العربية ترأست الجبهة العربية جمهورية العراق .
أدت هذه الإتفاقية إلى إيقاف الأنشطة النووية ، مما جعل المشد يشد أحزمته مغادراً مصر إلى العراق ، حيث كانت العراق مابين عام1974ﻡ و عام 1980ﻡ تمر بإزدهار قوي ، فهو البلد العربي الوحيد آنذاك كان يمر بذلك الإزدهار والنهوض ، استعان العراق بالعلماء العرب وتم تشكيل نخبة جيدة من العلماء، من كل البلدان العربية فكان ممن برز من بينهم العالم : يحيى المشد .
في عام 1979ﻡ حدث إتفاق من تحت الطاولة بين العراق و فرنسا . . . حول تنشيط المفاعلات النووية و تخصيب "اليورانيم 285 U " بنسبة تصل إلى 93%
تم الإتفاق بين الحكومتين على عمل المفاعل في فرنسا .
وفي نفس العام هبطت على مطار جنوب فرنسا طائرة على متنها فريق من ثلاثة أشخاص! تأكد المصادر الفرنسية آنذاك أن هؤلاء الثلاثة من عملاء جهاز الإستخبارات الصهيوني " الموساد "
قام هؤلاء الثلاثة بتفحص مكان المفاعلات النووية في صباح 25 نيسان 1979ﻡ
حتى يقوموا بسرقة المفاعلات النووية ليلاً وذلك قبل أن يتم نقل المفاعلات بعدة أيام فقط أو ساعات !
وفي تلك الليلة ذهبوا إلى مخزن ومكان المفاعلات النووية !
في يسرِِ تسللوا إلى الداخل وفي يسرِِ ميزوا الشحنة العراقية من بين الشحنات الأخرى المماثلة !
كل ذلك كان مدبراََ من قبل يا صديقي من قِبل الموساد ومن قِبل الحكومة الفرنسية . . . وإلا كيف دخل هؤلاء إلى ذلك المكان إلى قلب المفاعلات النووية، على الرغم من وجود حراسة مشددة على ذلك المكان !
فُضح أمر النووي العراقي ، وبدلاً من أن كانت الإتفاقية تحت الطاولة أصبحت في مرأى ومسمع أوروبا وأمريكا . . . حينها ضغطت أوروبا و أمريكا على الحكومة الفرنسية بأن لا تعقد أي صفقة مع العراق !
الرئيس الفرنسي في ذلك الوقت : كردستا ، أراد أن لا يخسر العقود والصفقات مع العراق لأنها كانت عقوداً ثمينة للصناعات الفرنسية العسكرية . . . ففكر بحيلة، فطلب من المفوضية النووية الفرنسية إنتاج وقو