مساءَ يومِ الجمعة 5 جمادى الأولى عامَ: 1446هـ تمَّ ولله الحمد:
ختمُ مجالسِ قراءةِ وتدبُّرِ القرآن الكريم، على قراءة عاصمٍ براوييه: شعبةَ وحفصٍ، في مسجد سيدنا عثمانَ بنِ عفانَ في ولاية صور - سلطنة عُمان
وذلك مع الأخ الحبيب، فضيلة القارئ المُتقن
الشيخ فارس الجابري اليمني حفظه الله تعالى
وأقول بصدقٍ وحب:
ـ لقد رأيتُ من أُخوته ومحبَّتِه ما أسعدني وآنسني
ـ ولقد وجدت مِن أدبِه وأخلاقه - طيلةَ مدةِ الختم - الشيءَ الكثير
ـ لم يتغيرْ أسلوبُه الجميلُ في التواصل، ودائمًا يبدأ القراءةَ بكلام المحبةِ والتقدير
ـ لم يُشعرني ولا مرةً واحدةً أنه يعلمُ ما أُوجِّهه به أو أقوله له، وإذا شعر أنني أريد الكلامَ يقف مباشرةً، ويُنصتُ بشغفٍ وكأنه لا يعلمُ ما أقول، وهو يعلم
ـ أضفْ إلى ذلك جمالَ صوتِه، وإتقانَ قراءَتِه، حتى كان الأهلُ والإخوة ينتظرون قراءتَه بفارغ الصبر
ـ كان طيلةَ الختمِ يُمسك بالدفتر والقلم، ويكتب اللطائفَ والنِّكاتَ والفوائد
ـ وكان شغوفًا بشدةٍ لأخذ منهجِ وطريقةِ وأخبارِ آل الحُلْواني في الإتقان والأداء، الذي أكرمني الله بتتبُّعه وتلقِّيه من الشيوخ ...
وكلُّ ذلك منه تطبيقًا لأخلاق القرآن الذي جعله في صدره
علمًا: أنني استفدت منه؛ لأنه متخصِّصٌ في القراءات العشر وطُرقها ووجوهها ...
فالشيخ فارس قد حاز على كثيرٍ من الرُّتب والشهادات والإجازات القرآنية، منها:
أنه نال الرُّتبةَ الأُولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في كلٍّ مِن: تونس، مصر، دبي، الكويت، والرتبةَ الثالثة في تركيا
وختامًا أقول:
تقبَّل الله منك ونفع بك، وحفظك وسلمك، وأنا أفتخر لأنني قرأتُ القرآنَ معك ...
ورحم الله والدَيك، وجعل القرآنَ الذي حفظتَه وجمعتَه تاجًا ونورًا لهما في قبرهما
وأنا أكتب هذه الكلماتِ ليقتديَ أبناؤنا بذلك، ويتخلقوا بتلك الآداب والمسالك، واللهُ من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل ...