سيُقنعونكَ: ـ أنَّ الفقرَ ليس عيبًا. ـ وأنَّ الله يُحب الفقراءَ أكثرَ. ـ وأنَّ النبيَّ عليه الصلاةُ والسلامُ كان فقيرًا. ـ وأنَّ القناعةَ كنزٌ لا يَفنى. ـ وأنَّ الزهدَ فضيلةٌ والطمعَ رذيلةٌ. ـ وأنَّ الطيبةَ هي رأسُ مالِ الفقراء. ـ وأنَّ الأغنياءَ هم مَحضُ مَصاصِي دماء.
لن يُحدِّثوكَ: ـ عن عثمانَ وجيشِ العُسرة. ـ ولا عن طلحةَ وسخائِه. ـ ولا عن الزبير وعقاراتِه. ـ ولا عن ابنِ عوفٍ وتجارتِه. ـ ولا عن ابنِ أبي وقاصٍ وصدقاتِه، رضوان الله عليهم أجمعين.
لن يُحدِّثوكَ: ـ عن استعاذةِ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ مِن الكفر والفقر. ـ وأنَّ الفقرَ كاد أنْ يكونَ كفرًا. ـ ولا أنَّ اليدَ العليا خيرٌ مِن اليد السُّفلى. ـ ولا أنَّ المؤمنَ القويَّ خيرٌ عندَ الله مِن المؤمنِ الضعيف.
بل سيقولون لك: إنه لا بأس أنْ تكونَ فقيرًا، ضعيفًا، محتاجًا ...
فحينَها: لن تسأل، لن تنتقلَ لمرحلةٍ تُطالب فيها بأكثرَ مِن قُوتِ يومِك، ستنشغل عن الظلم، وعن الانبطاح.
لأنك حينَئذٍ: ستُفكِّر، ستُخطِّط، ستَعمل، وربما ستنتصر!
قال الله تعالى: {قلْ مَنْ حَرَّم زِينةَ اللَّهِ التي أَخْرجَ لعبادِهِ والطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ، قلْ هيَ للَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خالِصَةً يومَ القيامةِ}
يقول محمد وائل الحنبلي: كلماتٌ رأيتُها منسوبةً للعلامة محمد الغزالي رحمه الله، فأعجبتْني بشدَّةٍ وراقتْ لي، فقمتُ بضَبطها وتعديلٍ طفيفٍ فيها، ثم بحثتُ عنها، فوجدتها للكاتب المغربي الدكتور أحمد كشيكش جزاه الله خيرًا، نشرها في موقع «مختارات» عامَ: (2014م).
فالهمةَ الهمةَ يا شبابَ الأمة؛ إذ المسلمُ لا يعرفُ اليأس !
ابنُ حيِّنا الرجلُ الصالح محمد منصور بن نوح الألباني ت1417هـ رحمه الله تعالى كان يعمل ببيع الكتب وتجليدِها بسوق المسكية قربَ الجامع الأموي بدمشق، وليستْ هي صورةَ شقيقه الشيخ ناصر كما فشا وانتشر !
أصبحنا وأصبح المُلك لله والحمدُ لله لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له ربِّ أسألك خيرَ ما في هذا اليوم، وخيرَ ما بعدَه وأعوذ بك من شرِّ هذا اليوم، وشرِّ ما بعدَه
مساءَ يومِ الجمعة 5 جمادى الأولى عامَ: 1446هـ تمَّ ولله الحمد:
ختمُ مجالسِ قراءةِ وتدبُّرِ القرآن الكريم، على قراءة عاصمٍ براوييه: شعبةَ وحفصٍ، في مسجد سيدنا عثمانَ بنِ عفانَ في ولاية صور - سلطنة عُمان
وذلك مع الأخ الحبيب، فضيلة القارئ المُتقن الشيخ فارس الجابري اليمني حفظه الله تعالى
وأقول بصدقٍ وحب: ـ لقد رأيتُ من أُخوته ومحبَّتِه ما أسعدني وآنسني ـ ولقد وجدت مِن أدبِه وأخلاقه - طيلةَ مدةِ الختم - الشيءَ الكثير ـ لم يتغيرْ أسلوبُه الجميلُ في التواصل، ودائمًا يبدأ القراءةَ بكلام المحبةِ والتقدير ـ لم يُشعرني ولا مرةً واحدةً أنه يعلمُ ما أُوجِّهه به أو أقوله له، وإذا شعر أنني أريد الكلامَ يقف مباشرةً، ويُنصتُ بشغفٍ وكأنه لا يعلمُ ما أقول، وهو يعلم ـ أضفْ إلى ذلك جمالَ صوتِه، وإتقانَ قراءَتِه، حتى كان الأهلُ والإخوة ينتظرون قراءتَه بفارغ الصبر ـ كان طيلةَ الختمِ يُمسك بالدفتر والقلم، ويكتب اللطائفَ والنِّكاتَ والفوائد ـ وكان شغوفًا بشدةٍ لأخذ منهجِ وطريقةِ وأخبارِ آل الحُلْواني في الإتقان والأداء، الذي أكرمني الله بتتبُّعه وتلقِّيه من الشيوخ ... وكلُّ ذلك منه تطبيقًا لأخلاق القرآن الذي جعله في صدره
علمًا: أنني استفدت منه؛ لأنه متخصِّصٌ في القراءات العشر وطُرقها ووجوهها ... فالشيخ فارس قد حاز على كثيرٍ من الرُّتب والشهادات والإجازات القرآنية، منها: أنه نال الرُّتبةَ الأُولى في المسابقات الدولية للقرآن الكريم في كلٍّ مِن: تونس، مصر، دبي، الكويت، والرتبةَ الثالثة في تركيا