View in Telegram
{لا تبطلوا صدقاتكم بالمن} قال الواحدي: «المراد بالمن في الآية: المن الذي هو: الاعتداد بالصنيعة، وذكرها الذي يكدرها. والعرب تتمدح بترك المن بالنعمة، قال قائلهم: زاد معروفك عندي عظما ... أنه عندك مستور حقير تتناساه كأن لم تأته ... وهو في العالم مشهور كبير. قال المفسرون: معنى المن المذكور في الآية: هو أن يقول: قد أحسنت إلى فلان، ونعشته، وجبرت حاله، وأعنته، يمن بما فعل». اهـ من «التفسير البسيط» وقول الله تعالى: {بل الله يمن عليكم}. قال ابن عطية: «يحتمل أن يكون بمعنى: ينعم كما تقول: مَنَّ الله عليك. ويحتمل أن يكون بمعنى: يذكر إحسانه، فيجيء معادلا لـ {يمنون عليك}. وقال الناس قديما: إذا كفرت النعمة= حسنت المنة. وإنما المنة المبطلةُ للصدقةِ المكروهةُ= ما وقع دون كفر النعمة».
Telegram Center
Telegram Center
Channel