قيل: يا رسولَ الله، أرأيتَ الرجُلَ يعملُ العملَ من الخير ويَحمدُه الناسُ عليه؟
فقال ﷺ: "تلك عاجلُ بُشرى المؤمن".
قال أبو العباس القرطبي رحمه الله: وإنما اللهُ تعالى بلُطفِه ورحمتِه وكرمِه يُعامل المُخلصين في الأعمال، الصادقين في الأقوال والأحوال، بأنواعٍ من اللطف، فيقذفُ في القلوب محبتَهم، ويُطلق الألسنةَ بالثناء عليهم؛ ليُنوِّه بذِكرِهم في الملأ الأعلى؛ ليستغفروا لهم، وينشُر طيبَ ذِكرهم في الدنيا؛ ليُقتدى بهم، فيَعظُم أجرُهم، وترتفع منازلهم، وليجعل ذلك علامةً على استقامة أحوالهم، وبُشرى بحُسن مآلهم، وكثيرِ ثوابهم!