لمّا كان ينقال "السلوقي" أو "الحجير" كان ينقال "الإستشهادي" ، النزلة اللي بدها رجال، بدها ركاب، وكان ينقال "هونيك الغلَبة للي بيسبق"، المطرح اللي بتعمل قوات النخبة من العدو ألف حساب قبل ما تنزل عليه، وإذا نزلت بيكون ناطرها ربيع مرزوق، رضوان دوغا، وغيرهم، بيكون ناطرها حسين يونس وجمال شحيمي، بيكون ناطرها أهل الأرض، شباب بيعرفوا قيمتها وبتعنيلهم، شباب بيعتبروها عرضهم وشرفهم وبتستوجب التضحية، شباب أوفياء، باعوا جماجمهم ونزلوا بأبسط العتاد ومسمروا جيش بأرضه، فشخة لإدام ما فيه يقرب، شباب أقسموا يمين ما بيرجعوا إلا بإحدى الحسنيين.
عقيدتهم بإنو إسرائيل عدو، عقيدة للتطبيق الفعلي مش حكي بالتم ولا شعار ولا نشيد، السلوقي بيعرفهم، الحجير بيعرفهم، والأشراف بهالبلد بيعرفوهم، أرواحهم الطاهرة رح تضل حاضرة من تحت دوبيه لمفرق الجسر، لأول الليمون، للبيوت المتروكة بقرى الشريط، لورقة مكتوب عليها سامحونا أكلنا من الزيتونات..
شباب من هالبلد، حلوين وزلم..