••|
كان يودّ أن يقولُ لها أن تنتظرهُ لكنهُ كان يخافُ من أن يكونُ حُكم الوطن أقوى من وعدهِ لها، وأن تعاكسَهم الظروفُ بكلِّ ما فيها، لذلك لم يعدها بشيء وهي بدورها نظرت إليهِ بإجلالٍ كبير وراودَها قولُ الشاعر -والحرُّ حتى إذا لم يعد وَعداً- ولكنها كانت تفهم أنّهُ لم يعدها بشيء لأنّه يخافُ من ألا يستطيع الوفاء بذلك الوعد فأحياناً تكونُ الظروف أقهر، هي مثلهُ كانت تخاف، أن يتحول شُعورها إلى مكعبِ ثلج إذا ما دارت الأيامُ بما لا تشتهيهِ الأنفس، وفي نهاية المطاف سلّما أمريهما للّٰه وكان كلاهما يعرفُ أن اللّٰه لن يُضيعهما، وكانا يقيناً يؤمنان بأن رضى اللّٰهِ هو الأهم.
فـَ لتشهد يا ربّي أنّا رضينَا كِلانا وإن لم يَقدّر لنا لقآء في هذه الدنيا🥹💚