الطغيان من أعظم أسباب المحق والخسران في الدنيا والآخرة، وسكوت الناس عنه من أعظم أسباب عموم البلوى والعذاب، وإن تغيير القوم ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم من سوء: هو بأن يقلعوا جذور الفساد والطغيان فيبدل الله أحوالهم إلى ما فيه خيرهم ورشدهم، وليس بأن يقعد كل واحد منهم في صومعة يتحنث!