المصدر المعتمد في مختصر تفسير القرآن الكريم هو :
مجمع البيان في تفسير القرآن للشيخ الطبرسي (رضوان الله تعالى عليه)
والآيات هي ما تم حفظه في قناة حفظ القرآن الكريم
@koraan_karim
{فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا}: وذلك من عظيم فضل الله تعالى وجزيل إنعامه على عباده حيث لا يقتصر في الثواب على قدر الاستحقاق بل يزيد عليه وربما يعفو عن ذنوب المؤمن منًّا منه عليه وتفضلًا وإن عاقب على قدر الاستحقاق عدلًا 👈🏻 وقيل المراد بالحسنة التوحيد وبالسيئة الشرك
9⃣5⃣1⃣ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا}: قيل إنهم الكفار وأصناف المشركين، وقيل هم اليهود والنصارى لأنهم يكفر بعضهم بعضًا، وقيل هم أهل الضلالة وأصحاب الشبهات والبدع من هذه الأمة الذين جعلوا دين الله أديانًا لإكفار بعضهم بعضًا وصاروا أحزابًا وفرقًا
{لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}: هذا خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله) وإعلام له أنه ليس منهم في شيء وأنه على المباعدة التامة من أن يجتمع معهم في معنى من مذاهبهم الفاسدة، فهو بريء منهم جميعًا
{أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}: لا ينفع في ذلك اليوم إيمان نفس إذا لم تكن آمنت قبل ذلك اليوم أو ضمت إلى إيمانها أفعال الخير، فلا ينفع حينئذ إيمان من آمن من الكفار ولا طاعة من أطاع من المؤمنين، ومن آمن من قبل نفعه إيمانه بانفراده، وكذلك من أطاع من المؤمنين نفعته طاعته..
{وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ}: والمعنى إنا كنا غافلين عن تلاوة كتبهم وما كنا إلا غافلين عن دراستهم ولم ينزل علينا الكتاب كما أنزل عليهم لأنهم كانوا أهله دوننا ولو أريد منا ما أريد منهم لأنزل الكتاب علينا كما أنزل عليهم.
3⃣5⃣1⃣{وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي}: أي ولأن هذا صراطي، وقيل إن هذا ديني، وقيل يريد ما ذكر في هذه الآيات من الواجب والمحرم صراطي لأن امتثال ذلك على ما أمر به يؤدي إلى الثواب والجنة فهو طريق إليها وإلى النعيم فيها
2⃣5⃣1⃣{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ}: والمراد بالقرب التصرف فيه وإنما خص مال اليتيم بالذكر لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه ولا عن ماله فيكون الطمع في ماله أشد
{إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}: قيل معناه إلا بتثمير ماله بالتجارة، وقيل بأن يأخذ القيم عليه بالأكل بالمعروف دون الكسوة، وقيل بأن يحفظ عليه حتى يكبر
{حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ}: اختلف في معناه فقيل أنه بلوغ الحلم، وقيل هو أن يبلغ ثماني عشرة سنة، وقيل إنه لا حد له بل هو أن يبلغ ويكمل عقله ويؤنس منه الرشد فيسلم إليه ماله وهذا أقوى الوجوه..
{لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}: أي إلا ما يسعها ولا يضيق عنه، ومعناه هنا أنه لما كان التعديل في الوزن والكيل على التحديد من أقل القليل بتعذر بيّن سبحانه أنه لا يلزم في ذلك إلا الاجتهاد في التحرز من النقصان
{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ}: أي إلا ما يسعها ولا يضيق عنه ومعناه هنا أنه لما كان التعديل في الوزن والكيل على التحديد من أقل القليل بتعذر بين سبحانه أنه لا يلزم في ذلك إلا الاجتهاد في التحرز من النقصان
{وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا}: اي أوفوا بكل ما أوجبه الله تعالى على العباد، وقيل أن المراد بالعهد النذور والعهود في غير معصية الله تعالى