يا عابراً في الروح ليتك تهتدي سُبل المجيءِ إلى الفؤادِ لتسكنا حسبي بأن ألقاك لستَ مُعاتباً ما زال في الأحلام متسع لنا ما زلتُ أتبعُ ظلَّ طيفك في المدى و أمد شوقي كي يعود لي الهنا جُدْ بالحنان فإن كلّي واهن أرضيتَ أن أفنى بحبك واهنا؟!
تالله لا يأتي الزمان بمثله أبدا ولا يحمى الثغور سواه ـــ هذهِ الأبياتُ التي نُقشت على قبر حاجب خليفة المؤمنين " الحاجب المنصور " وقد كان اذا رجع من غزوةٍ من غزواته أمر جنوده بالحفاظ على الثرى الذي خلفتهُ هذه المعركةِ على ثيابه ، ليُشكلَ صرةً ثقيلة ويُنثرَ هذا الثرى على قبره !