لن تَفنى وتنهزم أُمّة الإسلام بتداعي الأُمَم عليها، وتجمّع الكفار مِن سائر الأقطار لحربها وإزالتها وإفنائها؛ بَل لتعلونَّ إن شاء الله، ولسوفَ يبقى مِنَ الأُمّة طائفةٌ منصورةٌ ظاهرةٌ إلى قِيام السّاعة بِحَولِ الله..
وليفتحنَّ المسلمون رومِيّة -عقر دار الصليب-، وليقاتِلُنّ اليهود ويطردوهم مِن ديار المسلمين، وليدخُلنّ المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، وليتبِّروا ما عَلوا تتبيرا، ولتنهزمنّ جيوش الصليبيين في دابق، وليكوننّ للمسلمين فسطاطٌ في الغوطة، ولتفتحنّ جزيزة العرب وفارس، ولتملأنّ الأرض مِن جديد خيراً وإسلاماً وعدلاً، كما مُلِأت كفراً وجوراً، وليكسرنّ بِحَولِ الله الصليب، ويقتلنّ الخنزير، وتوضَع الجِزية على أهلِ الكتاب، ويظهر دين الله ويتمّ نورهِ ولو كَرِهَ الكافرون.