ما كان دواء داءِ طغيان الجبَّارين في الأرض قطُّ؛ إلا الجهاد، ولا يكون إلى يومِ القيامة إلّا كذلك، سنّة الله في الحرب التي لا تتبدل ولا تتحول، ألا من عجزَ عن الجِهادِ عملًا؛ فلا يَضلَّ ويُضلَّ عنه نظرًا.
لن تَفنى وتنهزم أُمّة الإسلام بتداعي الأُمَم عليها، وتجمّع الكفار مِن سائر الأقطار لحربها وإزالتها وإفنائها؛ بَل لتعلونَّ إن شاء الله، ولسوفَ يبقى مِنَ الأُمّة طائفةٌ منصورةٌ ظاهرةٌ إلى قِيام السّاعة بِحَولِ الله.. وليفتحنَّ المسلمون رومِيّة -عقر دار الصليب-، وليقاتِلُنّ اليهود ويطردوهم مِن ديار المسلمين، وليدخُلنّ المسجد الأقصى كما دخلوه أول مرة، وليتبِّروا ما عَلوا تتبيرا، ولتنهزمنّ جيوش الصليبيين في دابق، وليكوننّ للمسلمين فسطاطٌ في الغوطة، ولتفتحنّ جزيزة العرب وفارس، ولتملأنّ الأرض مِن جديد خيراً وإسلاماً وعدلاً، كما مُلِأت كفراً وجوراً، وليكسرنّ بِحَولِ الله الصليب، ويقتلنّ الخنزير، وتوضَع الجِزية على أهلِ الكتاب، ويظهر دين الله ويتمّ نورهِ ولو كَرِهَ الكافرون.
«ورجلٌ قامَ في جوْفِ اللَّيلِ لا يعلم به أحد؛ فتوضأ فأسبغَ الوضوء، ثمّ حَمَدَ الله ومجَّده، وصلَّى على النبيّ ﷺ، واستفتح القرآن؛ فذاكَ الذي يضحكُ الله إليه، يقولُ: انظُروا إلى عَبدي قائمًا لا يراهُ أحدٌ غَيري».
هَزيمة ساحِقة لأحفاد أبي لؤلؤة المَجوسيّ على أيدي أحفاد بَني قريظة!
هل لا زِلتَ مُقتنِعاً يا بُنيّ أنَّ الشيعة انتصروا في الشّام والعِراق واليمَن بِقوّتِهِم الذاتية وليسَ بإذنِ أمريكا وروسيا وتحتَ غطائهِما العسكريّ والسياسيّ؟!