كُشِفَ الغطاءُ فلا تسلْ عما جرى
أمضى المهيمنُ ما يشاء وقدّرا
فُتِحَ الطريقُ لسالكيه فلا تسلْ
مَن مهّد الدّربَ الطويل وقصّرا
يكفيك أنّ المستعينَ بظالمٍ
خسِرَ الرهانَ وأنه قد أدبَرا
هو ساقطٌ واللهِ قبلَ سقوطِه
فأبوه قد كتب السّقوطَ وحَبّرا
وأبوه من رسَم الطريقَ إلى الرّدى
وأبوه من خَلَعَ الرِّتاجَ وكسّرا
لاخير فيمن يستهينُ بشعبِه
متطاولاً متعجرِفاً مُتَكبِّرا
فالله جبّارُ السماوات العُلا
والأرض يَقصِمُ ظالماً مُتَجبِّرا
هذا عقابُ الله في الدنيا فما
أقساهُ في يوم الحسابِ وأخطرا
أدمشقُ ياأرضَ العَراقةِ أبشري
إن المُحِبَّ إذا تفاءل بشّرا
ستَدِبُّ في (بَرَدَى) الحياةُ وينتشي
وترين حولَ النهرِ روضاً مُزهِرا
وترينَ قِمّةَ قاسِيُونَ قد انجلى
عنها الدُّجى ،وترينَ فجراً نيِّرا
كُشِفَ الغِطاءُ عن الشآم وأهلِها
وبدا لها وجهُ الحقيقةِ مُسْفِرا
بمشيئةِ المولى الذي أفنى على
درْبِ الرّدى كسرى وأفنى قيصرا
عِبَرٌ هي الدنيا ويبقى غافلٌ
عن هذه العِبَرِ العظيمة أَخْسَرا
عبدالرحمن #العشماوي
١٤٤٦/٦/٧ هـ
#العشماوي#تحرير_الشام #Syria
#سوريا_تتحرر
#سوريا_الان
#سوريا_حرة