هنيئاً لمن يحشرون من بطون الوحوش والطير
تأسرني كثيراً فكرة الشهداء الممزقين أشلاءً، وتأسرني أكثر فكرة الشهيد الذي لا يجد له أهله جثماناً ليدفنوه -ولو حتى قطعة لحم- !
لكن ما يأسرني أكثر، فكرة الشهيد الذي يكون قبره أحشاء الطير والحيوان، وهذا والله عظيم عظيم عظيم !
ولفرط انشغالي بالأمر، تذكرت مقولة النبي صلى الله عليه وسلم عند جثمان حمزة يوم أحد، عندما قال باكياً: " لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى تأكله السباع والطيور الجارحة، حتى يحشر يوم القيامة من بطونها "
اللهم اكتب لنا الشهادة مقبلين غير مدبرين، في انغماسة في القوم، بكل بسالة، ولا بأي التفاتة.