( حتى يـبـقـى الـزوجـان يـعـيشـان بـالـحـلال )
إذا وقع أحد الزوجين المسلمين في الكفر ( كمسبة الله تعالى أو دين الإسلام ) فماذا يحصل لعقد الزواج ؟ الجواب هو :
1- إن كان حصل الكفر من الزوج أو الزوجة قبل الدخول ( أي بينهما عقد الزواج فقط و هو ما يسمونه : كتب كتاب و لم يحصل بينهما الدخول ) فقد انفسخ عقد الزواج و لابد من تجديده بعد أن يتشهد الذي وقع في الكفر منهما للرجوع إلى الإسلام .
و ذلك لأنه لا يصح زواج المسلمة من غير المسلم و لا يصح زواج المسلم من المرتدة .
2- أما إن كان حصل الكفر من أحد الزوجين بعد الدخول ، فإن تشهد الذي وقع في الكفر للرجوع إلى الإسلام قبل انتهاء عدة المرأة فإن عقد الزواج يبقى قائما و لا يُشترط تجديده .
أما إذا انتهت العدة و لم يرجع الذي كفر منهما إلى الإسلام بـالـنـطـق بـالـشـهـادتـيـن و تـرك الـكـفـر الـذي وقـع فـيـه فقد انفسخ عقد الزواج نهائيا ، و لابد من تجديده بعد أن يرجع إلى الإسلام .
هـذا الـحـكـم في مـذهـب الإمـام الـشـافـعـي رضي الله عنه .
أمـا في الـمـذهـب الـحـنـفي فلا بـد مـن تـجـديـد الـعـقـد في الـحـالـتـيـن .
بعض الأزواج يصدر منهم الكفر و لا يراعون ذلك فيستمرون على العلاقة بالحرام و تكون المعاشرة بالزنى ، و لا حول و لا قوة إلا بالله .