الدرس قبل صلاة الجمعة ليس بدعة
ديوان الأحكام الكبرى لعيسى بن سهل (ت486هـ) (622/1 )
قال ابن القاسم:
" رأيت مالكا و الإمام يوم الجمعة على المنبر قاعد و مالك متحلق في أصحابه قبل أن يأتي الإمام و بعدما جاء يتحدث و لا يقطع حديثه و لا يصرف وجهه إلى الإمام، و يقبل هو و أصحابه على حديثهم كما هم حتى يسكت المؤذن، فإذا سكت المؤذن وقام الإمام للخطبة تحول هو و جميع أصحابه إلى الإمام فاستقبلوه بوجوههم. (المدونة 1/ 379)
وعن ابن القاسم رحمه الله أخبرني مالك أنه رأى بعض أهل العلم ممن مضى يتحلق في يوم الجمعة و يتحدث
(المدونة 1/ 379)
وفي الذهبي في سير اعلام النبلاء 447/2:
عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن: أن تميما [الداري] استأذن عمر في القصص سنين، ويأبى عليه، فلما أكثر عليه، قال: ما تقول؟ قال: (أقرأ عليهم القرآن، وآمرهم بالخير، وأنهاهم عن الشر)، قال عمر: (ذاك الربح)، ثم قال: عِظْ قبل أن أخرج للجمعة، فكان يفعل ذلك، فلما كان عثمان استزاده، فزاده يوما آخر.
عن ابن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع، عن شداد أبي طلحة، عن معاوية بن قرة، قال:
" أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة ليس منهم إلا من طعن أو طعن , أو ضرب أو ضرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا كان يوم الجمعة اغتسلوا , و لبسوا من صالح ثيابهم , و نسموا من طيب نسائهم , ثم أتوا الجمعة , و صلوا ركعتين , ثم جلسوا يبثون العلم و السنة حتى يخرج الإمام.. (مصنفه 5590)
مجالس المذاهب