لا شكّ أنّ هناك من لا يتمكّن من التخلّص من اهتماماته التافهة حتى في خضمّ هذه الأوضاع المؤسفة التي يمرّ فيها عالمنا العربي، حيث تقام المجازر للمسلمين في فلسطين والسودان وسوريا وغيرها كل يوم، لكن يا أخي ويا أختي على الأقل تذمّموا قليلا ولا تبثّوا تفاهاتكم التي تزاحم أخبار الضحايا وصور الأطفال الممزّقة أجسادهم!
إنْ لم تكن هذه الأحداث بمنزلة صحوة لكثير منّا لنتخلّص ممّا تبقّى لدينا من اهتمامات تافهة وإضاعة للأعمار وتقصير في الواجبات الشرعية فمتى نصحو؟!
وإني والله لأخاطب نفسي قبل كل أحد، وأرجو أن تؤخذ هذه الرسالة على محمل الجدّ، من قلب رجل مقصّر في حقّ ربّه وحقّ أمّته وحقّ نفسه، ويرجو لقلبه أن يفيق كما يرجو لقلوب المسلمين.
شريف محمد جابر