"أتعرفُ ما كانَ أقصى أحلامي معك؟
أن تُهديني وردة، بكلّ هذهِ البساطة.
ساذجة؟ كلّا، عاشِقة.
ربّما عاشقة ساذجة، بل بالتّأكيد.
لم أطلب منكَ المُستحيل، لكنّي انتظرتُه.
المستحيل كانَ أن تعرفَ قيمة حبّي لك فتقدّره، لم تفعل ومع هذا أحببتكَ بكلّ جوارحي،
أحببتكَ كما تمنّيتُ أن تحبّني.
قَلبي المكسور يردّد: نعم وردة فقط!
وردة قد تكون ببتلاتٍ ذابلة، أو أوراقٍ منزوعة أو أشواكٍ كثيرة أو ألوان غير مكتملة! من الشّارع أو الزّقاق أو من باقةٍ منتهية الصلاحيّة أو من حديقةٍ مهجورة، وردة بلا أدنى مجهودٍ منك!
غير مهم، المهم أن تهديني إيّاها، فيتسلّق الفرحُ قلبي بشقاوة وأزيّن دفاتري بها، وأضعها بينَ الصّفحات كعاشقة بلهاء.
حتّى أنّي صرّحتُ بالفم الملآن: أريدُ منكَ وردة!
لكنّك لم تفعل أيضًا،
بل على العكس، أهديتني آلامًا كثيرة وجروحًا لا تبرأ.
قمح فؤادي، قد أسامحكَ على كلّ ما مضى ولكن كيف يسامحكَ حلمي البسيط جدًّا على كسرِ خاطره؟"
رُوِّح