من أكبر شهوات الإنسان على الإطلاق شهوة حب الظهور، الإنسان بطبيعته يحب جدًا أن الناس يشوفوه بشكل حلو ويكونوا يقدروه ويحبوه؛ اللي يقولك أنه مش مهتم تمامًا برأي الناس فيه عنده مشكلة أو يكذب عادي؛ لو النقطة ذي مش مهمة ما كان بيبقى محبة الصالحين لك مكافئة تاخدها لما تكون قريب من ربنا "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا" ولكن الطريق للسلام النفسي والراحة وأنك تتكلم براحتك وتكون شجاع هوه تقبلك لفكرة أن فيه ناس لازم تشوفك بشكل وحش، حتى لو كنت شخص رائع، تقبل الفكرة ذي والتعايش معاها بيفرق كثير جدا.
كونك مؤمن بالله هذه بحد ذاتها نعمة عظمة تستحق الحمد والشكر، تخيل ان تضيق عليك من جميع السُبل ويضيق صدرك لأن مافي أحد ممكن يسمع شكواك أو أنينك من البشر ثم تتذكر وجود الله وتشعر بشيئ من الطمأنينة بأنك لست وحيد، معك رب العباد واللذي هو أقرب إليك من حبل الوريد.
ربما هم ميعرفش إن اللحظة اللي قلب الإنسان يكون موجوع فيها، ويدعي الله يردله حقه، هي لحظة لا ترد، يعني دعائه مستجاب ما لم يجور فيه، يعني لو ظلمته ربنا بيقتص منك، حتى لو تصلي كل الفروض والنوافل وأعبد أهل الأرض فلو أنت حابب تكون إنسان نقي قبل ما تقابل ربك، دور على الناس اللي ظلمتها أو آذيتها في فترة طيشك، واستسمحهم يسامحوك، كذه كذه دعائهم لا يرد، وبتشوف مقياس ظلمك فيما بعد، لكن لو حابب تنهي الخصومة على الأرض وماتنتقلش لخصومة أكبر يوم القيامة؛ لازم فعلًا تطلب منهم يسامحوك. واخيرا [واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب] من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.