الاستعجال من "الجنون".. كيف نتخلّص منه؟!
الجواب من سماحة السيد عادل العلوي (قدس):
العجلة والاستعجال على نحوين:
تارة في الأمور الأخروية، فهذا من الممدوح فخير البّر عاجله واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
وأخرى لأمور الدنيا فهذا من المذموم، فإنّ العجلة من الشيطان وحينئذٍ عليك بطلب العلم النافع كثيراً سواء في الدراسات أو المطالعات العامة أو الخاصة، ثم عليك بالتفكّر والتأمل قبل العمل.
فمن الحكمة التي هي وضع الشيء في موضعه أنه إذا أردت أن تعمل عملاً ففكر في عواقبه، ومن يفكّر لا يستعجل بل يدرس القضية من كلّ جوانبها سواء الاجتماعية أو العلمية والثقافية أو السياسية أو الاقتصادية أو الأسروية أو الفردية والمفروض أن يكون عاقلاً ويشتغل بعقلانية ولا يكون مجنوناً، فإنّ العقل واحد والجنون أشكال ومن الجنون الاستعجال المذموم، والله المستعان.
#الأئمة_الاثنا_عشر #دين_ودنيا