@ ثم جاءت ريح بسرعة تصل الى مائتين كيلومتر في الساعة ومع هذه الرياح الشديدة تكفي أي شرارة لإحداث حرائق كبيرة، فكيف والحال أنه: {أَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}. @ ومنعت الرياح العاتية تحرك سيارات الإطفاء. والغريب أن هذه الرياح الشديدة لم تُتسبب أي أمطار رغم اننا في فصل الشتاء. @ والغريب أن هذه الولاية قد خفضت ميزانية الإطفاء لديها قبل ذلك لتتمكن من تمويل حرب غزة {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}. @ ثم الأغرب أن الرياح والنار تسلطت على أغنياء أمريكا، وخاصة البيض منهم الذين يُساندون ترامب الذي توعد بحرق غزة. @ والأغرب أن هؤلاء المستهدفين هم أنفسهم المحرك الأول للآلة الإعلامية للصهيونية، حيث أنهم يشكلون النواة الغنية لهوليوود، ويشكلون الآلة التي تبرر همجية الصهاينة ويطالبون بمزيد من قتل للأبرياء في غزة. @ الحرائق تسببت إلى الآن في خسائر عظمى تفوق التريليون دولار في شكل تعويضات مباشرة مطلوبة من شركات التأمين، وهذا يعني إفلاس حتمي لقطاع التأمين والذي سيسبب إفلاس للبنوك ثم للبلاد. @ وإن كان أمامهم من خيار آخر فهو: طباعة المزيد من الدولار، وهذا سيؤدي إلى نفس النتيجة في النهاية!!. @ والأسوأ زادهم الله سواءً: أن مبالغ ومجوهرات لا يمكن تقديرها قد احترقت في منازل الأغنياء، وانخفضت قدرتهم الشرائية. @ ومازالت النيران تتوسع، وأمريكا تعجز عن السيطرة عليها، ولا زالت نسبة مواجهة الحرائق صفر في المائة!! وأخيراً أعلنت أمريكا وزبانيتها انتهاء حلول الأرض وأصبح الأمر متروك للسماء!!. @ كما أنه مازالت الأرصاد الجوية تعجز عن التنبؤ بموعد توقف الرياح ولا وجهتها، ولا فهم سبب استمرار الجفاف وتوقف الأمطار. وصدق الله عندما قال: {وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم. *الخطبة الثانية:* الحمدُ لِلّهِ الذي أَعَزَّ الإسلامَ بإرسالِ سَيِّدِ الأنامِ, ورَفَعَ شأنَ المسلمينَ وتَوَّجَهُمْ بتاجِ النصرِ والظَّفَرِ والإكرامِ, وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له, نَصَرَ نَبِيَّهُ وأَيَّدَهُ بجنودٍ لَمْ تَرَوْها, وجَعَلَ كلمةَ الذينَ كفروا السفلى, وكلمةُ اللهِ هيَ العُليا واللهُ عزيزٌ حكيمٌ. وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه, بَلََّغَ الرِّسالةَ, وأدّى الأمانةَ, ونَصَحَ لِلأُمّةِ, وجاهَدَ في اللهِ حَقَّ جِهادِهِ, حتّى أتاهُ اليقينُ مِن ربِّهِ, فصلواتُ اللهِ تعالى وسلامُهُ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ, ومَن تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ. أَمّا بعدُ: أيها المسلمون: أقيم حفل للنجوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 7-1-2025 في لوس أنجلوس التي تشتعل فيها النيران حاليا. وفي هذا الحفل ظهرت فنانة ساقطة على الشاشة تعلن نتائج الشكر فقالت: (١١)شكر لممثلي أدوار العمل الفني وفريق العمل، و(٣) شكر لأمهاتهم!! و(صفر) شكر لله!! فضحك الجمهور المغفل، وعلقَتْ الوقحة ساخرة: "لا غرابة في هذه البلدة التي لا تؤمن بالله". وقد قال النتن ياهو قبلها في قاعة الأمم المتحدة متحدياً رب العالمين!! سنغلبهم حتى لو كان الله معهم!!! عباد الله: وهذا «جيمس وودز» الممثل الأمريكي يقول في تغريدة له يحث على قتل أهل غزة وإبادتهم فيقول: «لا وقف لإطلاق النار، ولا تسوية، ولا مسامحة.. اقتلوهم جميعًا» وها هو الآن يخرج في مقابلة تلفزيونية يبكي بحرقة وحسرة على بيته الذي أكلته الحرائق في «لوس أنجلوس» مدينة الكفر والفسوق والعصيان، مدينة الجريمة، مدينة اليهود، مدينة الأفلام الإباحية والدعارة والفساد الأخلاقي، مدينة الإرهاب العالمي، مدينة المؤامرات ضد فلسطين ودول الشرق الأوسط وأفريقيا.. ونقول لكم: أحرقتم «غزة» فذوقوا عذاب الحريق..{وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ إِنَّ اللهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}. أيها المسلمون: ما فعلوه في غزة طيلة أكثر من عام ونصف، حدث معهم في أقل من يومين، إلتهمت النيران نصف المدينة وهجرت مئات الآلاف من السكان وقطعت عنهم الماء و الكهرباء!! وصاروا في رمشة عين بلا مأوى، ألوف من النازحين وآلاف المنازل أحرقت في مشاهد مهيبة كأنها مشاهد نهاية العالم!! جحيم يمشي على الأرض ومركبات على متنها آلاف البشر تسرع في !! وألسنة النار واللهب تصل في الهواء إلى أكثر من (300)متر، أي بطول عمارة من ناطحات السحاب، والناس تهرب خشية أن تلتهمها ألسنة النيران حتى قال خبير أميركي: لوس أنجلوس قد تختفي تماماً من الخريطة!! وسبحان الله القائل: {إِنَّ