أقول لهؤلاء المرجفين: إن لم تكن نصراً للمقاومة فأيُّ نصر كان لليهود في غزة؟ هل بقتل الأبرياء وقتل النساء والأطفال والشيوخ العزَّل وتهديم البيوت حقَّقوا نصراً؟ هؤلاء الجبناء الذين وصفهم الله تعالى بقول: {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُون}. فعلوا ما فعلوا من خلال الطيران ومن خلال المدرعات التي حبسوا فيها أنفسهم، وفتح لهم العالم أبوابه داعماً لهم، وحوصرت المقاومة وأهلُ غزة ومُنِع عنهم لا أقول السلاح بل الطعام والشراب والدواء، ومع ذلك ولَّى اليهود أدبارهم، وما استطاعوا على المقاومة، وأوقفوا الحرب من جانبهم، أوقفوا إطلاق النار من جانبهم فقط، مع أن السلاح الذي قاتلوا فيه هؤلاء العزَّل هو سلاح لا يكون إلا في قتال جيوش مع بعضهم البعض.
وهذا يذكِّرني أيها الإخوة بموقعة أحد، التي كانت في ظاهر الأمر انتصاراً للمشركين على المسلمين، ولكن العجيب أن نرى المنتصر ولَّى دبره وبقي المهزوم في داره، وتبعهم النبي صلى الله عليه وسلم مع الذين خرجوا معه في أحد حتى وصلوا إلى حمراء الأسد، وسمع جيشُ قريش بهم فولى مدبراً، فأيُّ نصر كان لهؤلاء المشركين؟ وأيُّ نصر كان لليهود في غزة؟ والمقاومة هي المقاومة بحمد الله عز وجل، واسأل الله تعالى الثبات لهم؟
أمة الإسلام:لو لم يكن من ثمار معركة غزة سوى أن تلتف الأمة الإسلامية في أنحاء الأرض قاطبة وتقف صفاً واحداً خلف المقاومة الإسلامية في غزة لكفى،لو لم يكن من ثمار معركة غزة سوى إشعال جذوة الإيمان في القلوب ويقينها بأن لا ناصر لإخوانهم إلا الله فتوجهت ملايين القلوب إلى الله،وسجدت. ملايين الجباه المتوضأة تناجي الله،ورُفِعَتْ ملايين الأكف في ضراعة إلى السماء ياربنا..ياربنا..انصر إخواننا في غزة،لو لم يكن من ثمار تلك المعركة إلا هذه العودة العظيمة إلى الله لكفى
لولم نخرج من معركة غزة سوى بالرعب الذي أصاب جنود الجيش اليهودي والذي عبَّر عنه قائد سرية سلاح المدرعات الإسرائيلي النقيب ميكي بقوله:"إنها حرب أشباح لا نرى مقاتلين بالعين المجردة إنهم سرعان ما يندفعون علينا من باطن الأرض إنا نمشي ويخرج علينا فدائيون أشباح فينقضون علينا،لقد ذب الرعب في جنودنا من هؤلاء الأشباح".فالله أكبر ولله الحمد ..
أتدرون ماذا قال بن غفير
وزير الامن القومي الاسرائيلي؟!
قال : الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها..
أمة الإسلام:ان نصر إخواننا في غزة درس ينبغي أن تعلمه الأمة لأجيالها حتى لا تضعف هذه الأمة و لا تحني جبهتها لأي قوة أرضية؛ فهي عزيزة بالله القوي المقتدر جل في علاه،وأن النصر لا يتوقف على مستوى التدريب أو حجم الأسلحة أو كثرة العدد،بل هو بقوة الإيمان والارتباط بالله،نعم نحن مطالبون بالاستعداد بقدر استطاعتنا وقد أمرنا الله بذلك بقوله:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}(الأنفال:60).ومن أهم ما نعده أجيال قوية بإيمانها مرتبطة بربها توقن بأن النصر من عند الله فلا تذل ولا تنحني لغيره،
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولا تبخل على نفسك بالأجـر العظيم*
=======================
ـــــــ
🕋 زاد.الـخـطــيــب.tt 🕋ــــــــ
منــبرالحكـمــةوالمـوعـظـةالحســنـة.tt
رابط التليجرام
👈 https://t.center/ZADI2
للإشتراك بشبكة زاد الخطيب الدعوي
ارسل.اسمك.للرقم.730155153.tt