دخول عام هجري جديد يوجب التذكرة بأهمية التواصي بالتأريخ الهجري كمعلم استعلاء بالإيمان واستقلال بالهوية الإسلامية.
إن تعويد النفس على التعامل بالسنوات الهجرية لهو من علو الهمة.
هل تعلم أن إثيوبيا ترفض تقويم الميلادي العالمي وتحسب السنوات بطريقتها فخالفت كل العالم ولم تبالي بحجم الاختلاف في السنوات بينها وبين الدول الأخرى!
العام الحالي في إثيوبيا هو 2016م وليس 2024م.
يتأخر التقويم في هذه الدولة بنحو 8 سنوات عن التقويم الميلادي، وذلك لاعتماده على التقويم القبطي النصراني والذي يستند إلى حساب زمني مرتبط بتقويم الأقباط النصارى.
هذا ناهيك عن الاختلاف في بداية السنة الاثيوبية التي تبدأ في الحادي عشر من سبتمبر في السنة الميلادية المتعارف عليها، إضافة إلى اختلافات ايضاً في عدد الشهور، ففي السنة الاثيوبية هناك 13 شهر وليس 12، وكل شهر يتكون من 30 يوم، عدا الشهر الأخير الذي يتكون من 6 أو 5 أيام.
ومع حجم الاختلاف البارز يلتزم الإثيوبيون بتقويمهم ويفرضونه على كل من يتعامل معهم ويزور بلادهم.
وهذا مثال على أن الاستقلالية بالتقويم أمر ممكن وليس مستحيلا، فمن لا يزال يجهل السنة الهجرية التي نمر بها والأشهر الهجرية وحركة مرورها، عليه أن يراجع نظامه مستحضرا أن هذا هو تقويمنا وأننا أمة تمتلك مقومات الحضارة وليست بحاجة للبقاء تابعة للتقويم الغربي.
#أرشيف د. ليلى