تاهَت عِيوني في بُحورُ عيناهْ و اختَارَ قَلبي ان يَغوصُ فيغرَقُ، أو آهٍ من رِمشٌ احاطَ بِعيناهُ سهمٌ توغَلَ في الورِيدٍ فَمزقُ، و إني رأيتُ من العيونِ عجائِباً و أراك أعجبَ من رأيتُ عيوناً، ما كنتُ أحسبُ أن طرفاً ناعساً قد يورثُ العقلُ السليمُ جنوناً
"لن يحصل لكن تخيل ان نكون لبعض حينها ساهمس لك كان من الصعب ان انظر اليك ساغفى وانا انظر الى ملامحك وانت نائم ردا على تلك الايام ابكتني بغيباك سامسك بيدك لن اتركها، ساعود الى الواقع انَ مستحيل ان اكون لك"
فغرقت عيناي هذه المرة في الدموع. بكيتُ بحرقة على يأسي وهجراني، بكيت لأنني كنتُ يافعاً جداً و هشاً إلى أبعد حد، ولم أجد أي شيء أقوم به حيال ذلك سوى البكاء..
جمالك اشبه بقصيده غير مكتمله عجز كاتب عن ختمها، فـيعبر في ابتسامتك بقول يزول الالمِ، وفي فتحة خديك استريح من تعبي، وفي عينيك اسحر مرار وتكرار بها، وفي لمسة يديك دفئ السنين، وفي حضنك اعود طفلة تتشبث بك وان قررت بالذهاب لا تسمح لك وستبكي بلا توقف وتناديك، وان وعدتها بالعودة ستحسب ايام عودتك ستنتظرك الى ان يشيبها زمانها ويجبرها بالتخلي عن الغائبين لكن في سرها صغير ستنتظرك وتتخيل ملامحك في ارجاء عالمها
ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً حتى أَفَقْتُ على فراقٍ ثانِ لو كنتُ أعلمُ أن الحُلمَ يجمعُنا لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني.