والآن لو تأملنا في الوضع، فكل معلم تمر عليه فترة يشعر أنه يحتاج أن يبدأ من الصفر ويجتهد في بذل الجهود لجمع الطلاب من جديد.
فلو مع كل ظرف نمر به، يعتذر المعلم، أي رسالة ستصل إلى الطلاب؟ وكيف سيهتمون بمجاهدة الفتن والمشاغل لتخصيص وقت للحضور؟
والمواقف التي نمر بها هي تربية وتهذيب لنا جميعا وتذكرة بتجديد النية.
فالهدف الأساسي من دروسي عامة هو تبسيط مفاهيم الشرع للناس وتحبيبهم في العبودية ورؤيتها بشكلها الصحيح.
فهل أنا سأذهب من أجل الناس أم من أجل الله والثغر الذي وفقني له؟
وهل حينما يكون العمل لله، هل وقتها سنستسلم للظروف مثل تقلبات الجو؟ ومثل قلة عدد الحاضرين؟
مع العلم أن الأخوات من يلحون علي منذ شهور لأعطي دروسا وكان من الموانع الرئيسية عدم توفر مكان.
وهذا يدل على حاجتهم الشديدة.
فهل أمتنع عن الذهاب حينما يتغير الطقس وأقول لا داعي لذهابي طالما لن يذهبوا؟
أم لابد من التركيز على مجاهدة النفس والاستمرار بالذهاب لأن العمل في الأساس لله، ولو لم يأت أحد.
كل هذه الأفكار والتساؤلات والخواطر مرت علي خلال اليومين السابقيين والحمد لله كانت فرصة لتجديد النية والهدف والغاية.
وأحببت مشاركتها لأن الجميع يمر بمواقف مشابهة سواء على المستوى الفردي أو الأسري أو غيره