الحكم العسكري واستمرار الاحتلال وبقاء حالة الحرب، هذا هو السيناريو الوحيد الذي يقبل به نتنياهو حتى هذه اللحظة، وجيشه يعمق حالة الاحتلال وقضم الأرض كل يوم، حتى وصل إلى ما نسبته ثلث مساحة القطاع (باحتساب مساحة محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة).
هذا السيناريو يعاظم نكبة المجتمع الغزي ومأساته، لكنه في ذات الوقت يفاقم معضلة الكيان، ويبقيه ضمن حالة الاستنزاف التي لا يقبل بها جيش عاقل.
نحن أمام معركة وجودية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.
هذا التبجح الأمريكي غير المسبوق سببه الأول هو غياب الفعل الشعبي المؤثر، والذي يمكن أن يشكل ضاغطاً على الأنظمة الرسمية والمؤسسات الدولية وحتى الولايات المتحدة ذاتها.
هذا الصمت هو ما يذبح أهلنا ويجوعهم ويقتلهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل
من ملامح الأسابيع الأخيرة في ادارة بايدن دعم توسعة العملية العسكرية في لبنان، والانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية البرية في الجنوب، مما يعني ثلاثة أشهر إضافية من القتال على الأقل.
القتال في بنت جبيل وقرى النسق الثاني ستكون أشد وطأة وأكثر زخماً، وبطبيعة الحال سيكون لها وزن مهم جداً في مسار الحرب، توسعتها لمرحلة ثالثة أو انكفاءها.
سيكون هذا المسار مدعوماً بمسار تفاوضي متسق مع الضغط العسكري، في محاولة لانتزاع اتفاق تحت النار، وضخ قدر كاف من إبر التخدير لإيهام الاقليم أن نهاية الحرب قريبة.
في المقابل، يبدو أن حزب الله ماضٍ في القتال بشكل أشد بأساً، ويبدو أننا سنكون أمام وجبات أسبوعية متكررة من استهداف تل أبيب.
أدخلت إسرائيل بالأمس شاحنة مساعدات واحدة إلى مراكز الايواء في بيت حانون، ومع بزوغ الفجر، تم شن عملية عسكرية استهدفت مراكز الايواء هذه، وتم حرق جميع المساعدات، وإجبار السكان على النزوح، وقتل العشرات منهم.
30 يوماً أخرى يمنحها بايدن لإسرائيل لاستمرار الإبادة !!
يبدو أن إدارة بايدن قد حسمت أمرها فيما يخص الشهرين الأخيرين من حكمها، وهذا بادٍ في تصريحات وزارة الخارجية اليوم، وفي الغطاء الذي منحته لخطة الجنرالات بإمهال إسرائيل شهراً جديداً كاملاً لتنفيذيها، بعد انتهاء الشهر الأول، بما يتضمن ذلك من تجويع وحصار وقتل وإبادة وانعدام للخدمة الصحية والدفاع المدني ومياه الشرب وغاز الطهي والوقود.
نحن أمام شهرين آخرين من الإبادة بغطاء أمريكي، سيكون أقصى ما تضغط من أجله إدارة بايدن زيادة في تدفق الفتات المسمى (مساعدات) لتمرير استمرار الإبادة.
🔹️استهداف دبابة من نوع "ميركفاه" بعبوة العمل الفدائي وجرافة "D9" عسكرية بقديفة "تاندوم" في محيط مسجد الياسين في حي تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
🔹️قنص جندي واستهداف قوة راجلة بقذيفتين مضادتين للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
🔹️استهداف قوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي القطاع.
🔹️استهداف قوة قوامها 7 جنود داخل أحد المنازل بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات والإجهاز عليها من مسافة صفر بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قرب مسجد "أولي العزم" في بيت لاهيا شمالي القطاع.
🔹️استهداف دبابة من نوع "ميركفاه" بقذيفة "الياسين 105" ومن ثم اعتلائها والإجهاز على طاقمها واغتنام رشاش منها قرب مدرسة "الفاخورة" غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.
🔹️استهداف جرافة من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" قرب مدرسة "شادية أبو غزالة" غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.
🔹️تفجير أحد المنازل بعبوة شديدة الانفجار فور وصول 10 جنود صهاينة لداخله وإيقاعهم بين قتيل وجريح عصر أمس الاثنين في منطقة أرض سليمان بحي القصاصيب بمعسكر جباليا شمال القطاع.