و في دواوين الجنّة..
أوّل ذِكرٍ، وأوّل دَمعٍ، وأوّل الشّوق، وخِتام ذلك كلّه!
وعلى كُل ديوانٍ كُتب:
هُنا تاريخُ قَلْب..
هُنا ثَوابُ مَن كان نَبضهم مَعقوداً على حُسـن الظَّنِّ؛ رغم المِحَن!
اللهم جنةً بها نحيا وبها نعيمنا💖
اللهم إنك أنت الله لا اله إلا أنت . أنت الغني ونحن الفقراء اليك . نحن عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض ٍ فينا حكمك عدل فينا قضاؤك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك . اللهم ادفع عنا البلاء والبراكين والزلازل والمحن وجميع الفتن ما ظهر منها وما بطن . اللهم اني استودعك جميع المسلمين والمسلمات في بلاد المسلمين .
أما تدعوكَ هذه الأيام لتعلم أن ثمن الجنة غالٍ ؟ أما شاهدتَ صنوف الصبر ! وقرأتَ عن ملاحم التضحيات ! ثم بين كل هذا وذاك مايزيد الألم إلا يقيناً واعترافا بفضل الله ؟؟ وأنت !! تتلاطم بك أمواج النعيم ثم لاتقوى جهاداً للتخلي عن عادة سيئة أو ملازمة محرابٍ ربّاني ومازالت رغباتك وسعادتك فوق المنهج السماوي
بِتنا ندرك حكمة الله في تفاوت درجات أهل الجنة . وبِتنا نستحي أن نطلبها ومالَنا سابقة جهاد على صعيد نفوسنا ، فكيفَ بالأمة ؟ ألا بئس الجاهلية التي توغلت فينا والبشرى ، كل البشرى لمن لاقى الله وبيده على كل مكرُمة دليل
لفتة رائعة في هذه الآية الكريمة: "فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَىٰ الظِّلِّ"
إذا أحسنت لأيّ شخص فابتعد عنه، لا تحرج ضعفه، ولا تلزمه شكرك، واصرف عنه وجهك لئلّا ترىٰ حياءه عاريًا أمام عينيك.. "فسقىٰ لهما ثمّ تولّىٰ" لم يقل سبحانه (ثمّ ذهب)، بل "تولّىٰ" بكامل ما فيه؛ افعل المعروف وتولَّ بكلّ ما أوتيت، حتّىٰ ذلك القلب الذي ينبض بداخلك ﻻ تجعله يتمنّىٰ الشكر والجزاء؛ يكفيك أن يجازيك الكريم. 🤍
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا🤍