عزيزتي سبيس تون لم يمسح أحدٌ الحزنَ عن قلبِ حديقتنا السرية منذُ مدةٍ طويلة، لم تترُك لنا هواتفنا النقالة أيَّ فرصةً للحياة، و لا حتى لحديقتنا السرية، كُنا ماري في الصغر لكننا لم نعد كذلك بعد الأن، أمست حديقتنا أليوم صفراء اللونِ باهتة، هجرتها الأطيار كما فعلنا. _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي سبيس تون أكتشفت مؤخراً بأن الحياة تُعاملنا كما لو كُنا حسان تماماً، أخرق، حظه سيء، لا يؤخذ على محمل الجد، رغم أننا لسنا كذلك، عزيزتي حتى لو كُنا حسان لا بأس بذلك، يكفي أنه يسعى و يحاول، مهما أخطأت ضرباته، الأ أنها ستدخل الهدف مرة، و سنقول يوماً "لقد فعلناها" _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي سبيس تون أعتراف: لم أكن أُحب مشاهدة سالي، كلما أخذ التلفاز يصدح "أنا قصة إنسان، أنا جرح الزمان" كنت أشعر بإنقباض في صدري، رغم صغر سني و مع ذلك كنت أشاهدها بحزن وقلق كبير، بكيت كثيراً و آلمني قلبي حينها و لكن كان عزائي الوحيد أني كنت واثقة بمخيلتي الصغيرة والطفلة جداً أنها قصة من وحي الخيال، كبرت اليوم و رأيت الكثير، فما عزائي الأن؟ _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي سبيس تون سيبقى الفيلُ دوماً ظريفاً، لكني لستُ متأكدة إن كان سيزورنا أيّ فيل بعد الأن، كما لستُ واثقة إن كُنا الخير بطبعنا حتى الأن، رضينا ظلم الضعيف و رضينا الأذية و بقية الحكاية معروفة. _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي سبيس تون أعترف: لم أرغب يوماً على خلاف الكثيرين بأن أتذوق البسكويت الذي كان يتم أعداده في تليتابيز، ذاك الذي كانوا يتناولنه بشهية كبيرة، تينكي وينكي، دبسي، لا لا، و بوو، للحقيقة كنت أشعر كما لو أن طعمه سيكون جافاً، مليئاً بالبيكنج باودر، لا أعلم ولكنني لا أشتهي تذوقه حتى الأن. _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي "جـودي" ، إنه الصباح الثلاثون من نوفمبـر، أتعلمين مامعنى أن يحبك المرء بكبرياء؟! ، هو أن ألتقي بك على طاولة الفطور وبدل أن أقول لك "أحـبك" ،أقول لك "الجـو جـميل " ، لذلك كعادتي كل صباح أقول لك أنا "الجـو جـميل جــداً".
عزيزتي سبيس تون صانعة ذكرياتي مرَ الكثير على تركي لمقاعد الدراسة و باص المدرسة العجيب، لا شيء يعادل ذكريات الدراسة و لا أنتصاراتنا الصغيرة في الأختبارات، كنت أظن أن الحياة ستغدو أسهل في كل سنة دراسية أتخطاها، لكني لم أكن أعلم بأنها ستغدو أصعب، أقسى، كل شيء كان أسوأ مما تخيلت، النضوج متعب للغاية، أن تنضج يعني أن تحتضن الأرق كصديق. _هيا ظاهر عودة.
عزيزتي سبيس تون💙 المُجرم اليوم لا أحد يستطيع إمساكه و اللص لا يركض نحوَ الغابة، نُسرق على مرأى البصر و لا أحد يستطيع أن يحرك ساكناً، اللصوص اليوم يرتدون بذلات، خلف الجسر رجال عصابة لصُ يسرقُ و هوَ الرقابة تنجح خطة تفشل خطة و المجرم تنقذه الواسطة. _هيا ظاهر عودة.
أكملتُ الصف السادس ، و انا الآن أستعد لعامي الجديد . مضى على فراقنا عامٌ و بضعة أشهر . فترة طويلة حالت بيننا ، لكنّك لا زلتِ في قلبي كما أنت ، حتى أن يومياتي امتلأت باسمك و ذكرياتنا الجميله محفورة في روحي دوماً . لؤي بخير ، هو أيضاً يفتقدك جدآ ، حزينٌ مثلي تماماً . ابنة خالتي مروة جعلت منك بطلة لروايتها الجديده ، تحاول أن ترسمك يومياً حتى لا تنساك ؛ غرفتها مكتظة برسوماتك . جميعنا هنا نفتقدك بذات المقدار الذي أحببناكِ به . مَن يدري ، ربما لنا موعد في مكان و زمان ما في هذا العالم .. أتمنى أن نلتقي قريبآ يا عزيزتي .
الثامن من يناير .. عزيزتي جودي ابوت : أنتِ جميلة جدًا بطريقتك الخاصة بضحكاتك العالية، بإيماءاتك التي لا أجدها على أي وجه آخر، بالكلمات التي تدخلينها في كل جملة دون أن تعي، بعينيكِ التي تبتسم قبل أن تصل الضحكة إلى شفتيك، بالطريقة التي تلمسين فيها شعرك لتداري خجلك أنتِ جميلة جدًا، ولا أحد يشبهك أبدًا ..