قال تعالى: "إِنّ ربّي لطِيفٌ لِمَا يَشاءُ" في نهاية سورة يوسف عليه السلام .. بُعده عن أبيه لُطف، رميه في الجُب لُطف، شِراؤه بثمن بخس لُطف، فتنة العزيز لُطف، سِجنه لُطف، وخروج الفتيان قبله وبقاءه بضع سنين لُطف، ثم بعد ذلك أصبح ملكًا، الخيرة في ما إختاره الله .
لاشيء يهذّبك، ويؤدّبك، ويرشدك، وينهض بروحك كمثل ملازمة القرآن. متى ما جعلته صاحبك الأول والأقرب؛ أخذ بروحك لاشعوريًا نحو معالي الأمور وشريفها، ونقّاك من سفاسف الأمور وقبيحها، وكلما تمسّكت به أعزّك وآنسك وأكرمك في الدّنيا والآخرة🤍.
وردك من القرآن غذاءٌ لروحك فلا تسوف هذه النعمة بحجة ظروفك بل بادر بقراءته من الآن كلما بادرت إليه واغتنمته مبكرًا في لحظات الصباح الأولى ستجد من بركاته ما يُعينك على تيسير حوائجك ولعلّ آية واحدة تتلوها طمعًا برحمة الله تكون سببًا لانشراح صدرك وزوال همّك،وخير العمل أدومه وإن قل!.