لو جئتني، لوجدتَ الأرض تُبدّل وجهها، والسماء تُطري العابرين باسمك.
لوجدتني قصيدةً شاخت في انتظار قافيتها، ونهرًا عطشًا يتوسّل قطرة منك.
يا أنت، كيف للحزن أن يكون شفافًا إلا حين أكتبه باسمك؟ وكيف للفراق أن يُزهر صبارًا في حدائق الروح؟
لو جئتني، لوجدتني سحابةً أثقلها البكاء، وريحًا هائمة تبحث عنك بين جهات الكون الأربع.
أعماني غيابك كما يعمى القلب عن النبض حين يضيع سبب الحياة. وأنت... أنت يوسفُ دهشتي، الحلمُ الذي أغلق بابه خلفي وتركني أترنّح في فراغ الغياب.
يا غائبًا يتكئ على أطراف الذكرى، كيف لي أن أخبرك أنني صرتُ وطنًا ينقصه سُكانه؟
أنني أرتقُ المسافات بحنينٍ يكبر كلما ظننتُ أنني نسيتك؟
لو جئتني، لوجدتني الحرف الذي لم يُكتب، النغمة التي خانها العزف، والبكاء الذي يسكن في صمت المقابر.
لكنني، رغم كل شيء، لا زلتُ أنتظر... ففي الانتظار حياة، وفي عودتك خلاصٌ يليق بي.💙💙💙💙💙💙