🔰 القيام (١٠) :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صلى الله على محمد وآلهِ الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بهم يا كريم ..
♦️ معنى القيام :
القيام هو بمعنى قيام القلب لله سبحانه وتعالى ..
أي إن يصحو قلب الإنسان من هذه الغفلة التي تشكلت عليه من خلال
👇
▪️ النظر إلى عالم الدنيا ..
▪️ وكثرة العمل في عالم الدنيا ..
▪️ وتوجه القلب الى عالم الدنيا ..
👈 فيتلوث ذلك القلب ويكون هذا القلب ميت أو يكون هذا القلب نائم أو يكون غافل عن مولاه ...
✨ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ((الغفلة ضلالة)) ..
👈 أي الإنسان الذي تكون عنده غفلة هو في ضلالة ..
🔹 وهذه الضلالة هي ضلالة القلب عن الموارد الإلهية .. عن الأمور المعنوية .. عن الأرزاق الإلهية ..
الآن مثلاً الإنسان حينما يذهب إلى طريق وهذا الطريق مضر له فهذا الانسان هو في ضلالة ..
🔸 إما إذا ذهب إلى طريق فيه الخير والصلاح له فهذا الإنسان هو في طريق الحق .. في طريق الاستقامة ..
✍️ فالإنسان المؤمن إذا صار يقرأ القرآن ويصلي ويصوم ويساعد الآخرين لكن هو قلبه في غفلة ، سمعت لأحد العلماء يقول : ((ما زلنا نحن موتى)) ، نحن نيام ، نحن غفلنا إذاً أي موعظة يتكلم بها وهو من العلماء العرفاء ويقول هذا الكلام نحن نيام ..
فكيف بنا يا أحبتي وكيف هو نومنا ، كيف هي غفلتنا .. ؟؟
♦️ المواعيد الإلهية :
🔹 هنالك مواعيد إلهية لله سبحانه وتعالى لجميع خلقه فأولياء الله سبحانه وتعالى ينتظرون تلك المواعيد الإلهية ..
فمنهم من يمتهل ويأتي على طبق ذلك الموعد ، لكن منا يا أحبتي ومن نفوسنا لا نأتي إلى ذلك الموعد ..
🔸 ومن هذه المواعيد ((الصلاة)) ..
لماذا نغفل عن وقت الصلاة ، لماذا تذهب عنا الصلاة
⁉️
🔹 ومن هذه المواعيد قراءة القرآن ..
ورد عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ((من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومن قرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطاراً والقنطار خمسمائة ألف مثقال ذهب والمثقال أربعة وعشرون قيراط أصغرها مثل جبل أحد وأكبرها ما بين السماء والأرض)) ..
فهذه الرواية تذكر فيها مطالب أعلى وكمالات أعلى فلماذا نحن غفلنا في هذه الحياة ..
‼️
♦️ قصة وعبرة ..
يوم من الأيام أتى أثنين لأحد العلماء العرفاء قالوا له : نسير في طريق الله (نسلك في طريق الله) كيف هو سلوكنا في طريق الله .. ؟
فأعطاهم بعض الأعمال ، فبعد مدة رجعوا له فرأى واحد منهم لديه سير حثيث في طريق الله سبحانه وتعالى ، كمالات حثيثة ، أنوار إلهية ..
ورأى الآخر بطيء في سيره نحو الله سبحانه وتعالى ..
قال للأول : أنت ماذا تعمل .. ؟
قال له : أنا اقرأ القرآن ، محافظ على قراءة القرآن من البداية لحد الآن ..
وقال للثاني وأنت ماذا تعمل .. ؟
قال له : لا أنا قليل القراءة للقرآن ، ليس محافظاً على قراءة القرآن ..
👈 فالإنسان علاقته مع القرآن تزيده نورانية .. تزيده كمالات إلهية ..
♦️ ولذا مثلاً ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه يقول : ((من قرأ القرآن وهو شاب اختلط القرآن بلحمه ودمه)) ..
🔹 فالقرآن يختلط بلحم الإنسان ودمه .. القرآن يمشي في دم هذا الشاب المؤمن ، في أعضاء هذا الشاب ..
👈 وهكذا يكون إنساناً قرآنياً .. يكون إنساناً نورانياً ..
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
✍️ #عباس_الكناني ..
https://t.center/AbbasAlkinani11