ـ ڪَيف حالك و أنتَ فِي المُنتصف؟ تُرِيد الشّي ولاَ تُريده و بَعد كُل هَاذا لا تزال مُتردد ترُيد الأقتِراب و أنت لاَ تزال تبتعد فـ لِما كل هاذا التناقض؟ تخافُ مِن طُول الطّرِيق و تعَارِيجها و تكتفي بالنّـظر من بعيد في مكانك لاَ تقلق فـَ أنا أعرف أنه بعض الخَوف المُؤقت فَـ لا شيء مُخيف بِقدر خَوفك بذاته .
ـ اعرفُ انه لا أحد يعلمُ البُكاء الذي لم يرهُ أحد الحُزن الذي لم يشعر بهِ أحد الوحده التي ضَاق صدرُكَ منها المشاعرُ التي كتمتُها و قاومتها كٌلها حُروب وَ معارك بِداخلك انت قائد المعركة وَ الفارس فيها لا أحد يُشارككَ القِتال مظهرُك البارد وَ وجهك الباسم لا يدلُ على كل تِلك الحروب بِـ داخلك وَ كتمانُك قطعَ الشك بِـ اليقين لديهُم لِهاذا لا احد يعرف .
ـ كُل البِدايَات تَكُون مَليئة بـ ذَاك الشّعور شُعور الرّغبة فِي المُضِي قُدُماً دون تَوَقُـفْ لاَكنّي أعِدكَ أنّ ذَاك الشّعور لن يدوم طَويلاً لأنك سَتكمل تِلك الطريق مُرغَماً و تتمنى أنك لمْ تَبدا السّير فِيها ، و بمجرد إنهاء الطريق وَ من بين كل اللحظات ستتذكر تلك اللحظه ـ اللحظه التي لم تَتمنى فِيها البدء .
