لا تسأل الدارَ عمّن كانَ يسكُنها البابُ يخبرُ أن القومَ قد رحلوا ما أبلغَ الصمتَ لما جئتُ اسألهُ صمتٌ يُعاتبُ من خانوهُ وارتحلوا يا طارقَ البابِ رفقاً حينَ تطرُقهُ فإنهُ لم يعُد في الدارِ أصحابُ تفرقوا في دُروبِ الأرضِ وانتثروا كأنهُ لم يكُن انسٌ وأحبابُ أرحم يديك فما في الدارِ من أحدٍ لا ترجُ رداً فأهلُ الودِ قد رحلوا ولترحم الدار لا توقظ مواجعها للدارِ روحٌ... كما للناسِ أرواحُ
والله لو صاحب الإنسانُ جبريلا لن يسلم المرء من قالَ ومن قيلا قد قيل فى الله أقوال مصنفةٌ تــتــلى لو رتـــل القـــرآنُ ترتيلا وقالوا إن له ولدًا وصاحبة زورًا عـــليــه وبـــهتانًا وتضلـيـلا هذا قولهمُ فى الله خالقهم فكـيف لــو قيل فينا بعـض ماقيلاً
لم يبقَ عنديَ ما يبتزّهُ الألمُ حسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثاتِ أسى ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ وصابرينَ على البلوى يراودهُمْ في أن تضمَّهُمُ أوطانُهم حلمُ