- مما لا تجدُه إلا في النفوسِ العِظَام أنها مهما تطاول عليها العُمُرُ تكون على ما كانت عليه من المجد والشرف والمكارم والمحامد، حتى أنها لا تقنع بأن يقال عنها: ضعيفةٌ لا تقدر على شيء.
• قال المَرَّارُ بن مُنْقِذٍ يخاطبُ الصَّاحبةَ:
إن تَرَيْ شَيْبًا، فإنِّي ماجِدٌ
ذو بلاءٍ حَسَـنٍ غيـرُ غُمُـرْ
• وقال ذو الإصْبَعِ العَدْوانِيُّ يخاطبُ صاحِبَيْه:
إن تَزعُما أنَّنِي كَبِرتُ، فَلَمْ
أُلْفَ بخيلًا نِكْسًا ولا وَرَعَا
[النِّكسُ: الرديء. الوَرَع: الضعيف، لا غناء عنده]
= كن كأبي الطيب إذ قال:
وفي الجِسمِ نفسٌ لا تشيبُ بِشَيبِه
ولو أنَّ ما في الوَجه منـــــه حِرَابُ
لها ظُفُـــــــــــرٌ إن كَلَّ ظُفْـــرٌ أُعِدُّهُ
وَنَابٌ إذا لَم يَبْقَ في الفَـــــــمِ نابُ
يُغَيِّرُ مِنِّي الدَّهرُ ما شـــاءَ (غَيْرَها)
وأبلُغُ أقصى العُمْــــــرِ وهْيَ كَعَابُ